الأيام الوطنية حول تنامي ظاهرة العنف: تسليط الضوء على جهود الدولة في مكافحة الآفة لازال العنف بمختلف أشكاله وصوره يشكل طابوها في المجتمع الجزائري بحيث تنوعت الجرائم المروعة التي باتت تهز العائلات والشوارع والمدارس وجل الأماكن العمومية مما يدعو إلى وجوب التحسيس والتوعية بمخاطر الظاهرة التي عرفت تفشيا رهيبا في مجتمعنا وتم في نفس السياق خلال الأيام الدراسية الوطنية حول موضوع تنامي ظاهرة العنف في المجتمع الجزائري) التي انطلقت أشغالها أول أمس السبت بتيسمسيلت إبراز جهود الدولة الرامية إلى مكافحة هذه الآفة وأشار المختص في علم النفس والباحث الجامعي منور قدراوي إلى أن (الدولة الجزائرية لم تدخر أي جهد للحد من ظاهرة العنف في المجتمع ومنها المبادرات التحسيسية المتواصلة على مستوى ملاعب كرة القدم وبالمؤسسات التربوية فضلا على إشراك وسائل الإعلام وكذا فعاليات المجتمع المدني للقضاء على هذه الآفة الاجتماعية). وأضاف أن (بعض الدوائر الوزارية على غرار وزارتي التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة والشباب والرياضة قد أعدت برامج خاصة ترمي إلى محاربة ظاهرة العنف في الأوساط الأسرية والشبانية والرياضية حيث تشمل لقاءات جوارية تحسيسية وأيام دراسية وملتقيات توعوية إلى جانب تنشيط حصص إذاعية). ومن جهته أشار الأستاذ بجامعة تيارت والباحث في علم النفس العيادي الدكتور محمد حامق إلى أن (القضاء على ظاهرة العنف في المجتمع الجزائري لا يتم من خلال الجانب التحسيسي التوعوي لوحده بل ينبغي قبل كل شيء معرفة الأسباب الحقيقية المؤدية لتفشي الظاهرة). وأضاف بأن (حل مشكلة العنف في المجتمع يجب أن تتم انطلاقا من الأسرة والمدرسة باعتبارهما الفضاء المباشر الذي يواجه الطفل في بداية حياته ونموه الاجتماعي). كما أبرز المختص في علم النفس من نفس الجامعة الأستاذ محمد بوغنة بأن (جهود تحسيسية عديدة بذلت من قبل مختلف الهيئات العمومية وكذا المجتمع المدني ترمي أساسا إلى الحد من ظاهرة العنف في المجتمع لكنها فشلت في ذلك) معتبرا بأن (القضاء على هذه الظاهرة الاجتماعية السلبية لا يمكنه أن يتحقق إلا إذا ما توفرت عوامل كثيرة مساعدة ومن أهمها المرافقة التربوية والاجتماعية والنفسية الدائمة للشباب خصوصا داخل المرافق الشبانية والمؤسسات التربوية والتكوينية والجامعية). وللإشارة ينظم هذا اللقاء على مدار يومين بمبادرة من التنسيقية الوطنية لمساندة برنامج رئيس الجمهورية وبإشراف من والي تيسمسيلت وبالتعاون مع مديريات الثقافة والسياحة والصناعات التقليدية والشباب الرياضة والخدمات الجامعية.