في مبادرة تعد الأولى وطنيا مركز الردم التقني بالبليدة ينجح في بيع النفايات المسترجعة
يعد مركز الردم التقني لولاية البليدة مؤسسة رائدة في تثمين وبيع النفايات المسترجعة حيث حققت خلال سنة 2015 عائدات فاقت 340 مليون دج مما جعلها تحتل المرتبة الأولى وطنيا وأهلها لتجاوز مهامها الكلاسيكية لإنجاز أخرى تخص المحيط كتهيئة الشوارع والأماكن العامة و غرس الأشجار وتزيين الأحياء. وأوضح رئيس مصلحة النظافة و الأمن والبيئة بالمركز أحسن أوقاسي أن سنة 2015 شهدت نموا كبيرا في عائدات تثمين وبيع النفايات حيث بلغ رقم الأعمال المحقق 340 مليون دج مقابل 290 مليون دج في سنة 2014 وذلك بفضل المجهودات الكبيرة المبذولة من طرف القائمين على المركز . وتحقق هذا الرقم من خلال تثمين و معالجة السنة الماضية 150 ألف طن من النفايات المنزلية و700 ألف م3 من النفايات الصلبة و6000 طن من النفايات الصناعية إلى جانب حرق 650 طن من النفايات الطبية و الإستشفائية حسب السيد أوقاسي ويتميز المركز بطاقة إنتاجية عالية حيث يعالج يوميا ما يفوق 18 ألف كلغ من الورق (الكرتون) وحوالي 10 آلاف كلغ من البلاستيك وحوالي 400 كلغ من النايلون وهي كميات كبيرة مقارنة بما تقوم باقي المراكز الموجودة على المستوى الوطني بمعالجته حسب ذات المتحدث الذي أوضح أن هذا يعد من بين الأسباب التي أهلته لأن يصنف في المرتبة الأولى وطنيا وأضاف السيد أوقاسي أن المركز الذي يضم سبعة مراكز فرعية متوزعة عبر مختلف بلديات الولاية ويوظف حوالي 350 عاملا معظمهم من الشباب يتكفل باسترجاع النفايات على مستوى ولاية البليدة بنسبة مائة بالمائة لاسيما مع دخول مؤخرا حيز الخدمة لمركزين جديدين بكل من عين الرمانة ووادي العلايق. كما يساهم المركز --حسب ذات المسؤول-- في استرجاع النفايات بعدد من الولايات المجاورة كالمدية و الشلف والجزائر العاصمة. ومن جهته أشار رئيس المصلحة التجارية بالمركز صالح شربال أن الطاقة الإنتاجية لمركز الردم التقني بالبليدة تفوق بأربع مرات تلك التي تنتجها المراكز الأخرى الموجودة على المستوى الوطني مرجعا الفضل في ذلك للمجهودات المبذولة محليا و التي ما فتئت تتعزز من سنة إلى أخرى . من بينها التجهيزات الحديثة التي تعزز بها المركز والوسائل المستعملة في عملية الفرز والانتقاء إلى جانب استلام مستودعات وأحواض جديدة وهي -كما قال- عوامل ساهمت كلها في دعم الإنتاج وبهدف تسويق منتجاتها من النفايات المسترجعة تنظم هذه المؤسسة التي استحدثت سنة 2010 كل ستة أشهر مناقصة للبيع بالمزاد يشارك فيها مختلف المتعاملين الاقتصاديين المتخصّصين في مجال إعادة رسكلة المعنيين بشراء المنتوجات المسترجعة من ورق وبلاستيك وغيرها -حسب- السيد شربال الذي أشار إلى أن هذه الأخيرة تلقى رواجا كبيرا لدى هؤلاء لأنها تستعمل في مختلف المجالات الصناعية وهناك حتى من يشتريها ليصدرها إلى مختلف البلدان كتونس والمملكة العربية السعودية علما أن معظم العائدات التي يجنيها المركز توجه للاستثمار في مشاريع مختلفة. وقال المتحدث أن جميع المراكز الفرعية تعمل على تحقيق هدف واحد ألا وهو التخلص نهائيا من المفارغ العشوائية التي لا آثار سلبية على صحة المواطن وكذا تلوث البيئة.