تمكنت مصالح الشرطة القضائية مؤخرا لأمن دائرة حجوط بولاية تيبازة من توقيف طبيب عام وممرّض تورطا في عمليات إجهاض، تأتي عملية القبض على الطبيب بعد التأكد من هويته حيث تم تفتيش العيادة وتوقيفه إلى جانب حجز السجلات التي يدّون فيها أسماء المرضى، حيث تم تقديمهما أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة حجوط وقد تم التوصل إليهما إثر استغلال مصلحة الشرطة لمعلومات مفادها قيام فتاة تبلغ من العمر 21 سنة، تقطن بحجوط بعملية إجهاض، حيث تم استدعاء المعنية بالأمر، وبعد التحقيق مع هذه الأخيرة اعترفت بحملها بطريقة غير شرعية من عشيقها البالغ من العمر 28 سنة وكان حملها يقارب الشهر ونصف، ونظرا لظروفها الاجتماعية امتنعت عن وضع المولود، وكانت لديها معلومات من بعض الصديقات بوجود طبيب نساء يقوم بإجهاض النساء مقابل مبالغ مالية وهو طبيب عام في عيادة مختصة في موزاية، حيث توجهت إليه ولمّا عاينها رفض إجهاض جنينها، موّجها إياها نحو صديقه البالغ من العمر 47 سنة وهو ممرض في مستشفى العفرون، هذا الأخير منحها 4 أقراص من الحبوب المسّهلة لعملية الإجهاض، اثنان منها تتناول عن طريق الفم والأخرى عن طريق الوضع ووجهّها مجددا نحو الطبيب الأول حتى يمكنها من وضع الحبوب، وأضافت أنها لم تجد الطبيب عندما توجهت في اليوم الموالي إلى العيادة الخاصة التي يعمل فيها ليقوم بوضع الحبوب لها ولما اتصلت به أعلمها بتواجده في مهمة، وفي ذات الوقت اتصل بها الممرّض للاطمئنان عليها، حيث أبلغته بعدم ملاقاتها للطبيب، وهو ما دفع به إلى مطالبتها بالعودة نحو مستشفى العفرون، حيث انزوى بها في غرفة معزولة في حالة ترميم بالمستشفى ووضع لها الحبوب لتسقط الجنين بعدها بيوم واحد، هذا الطبيب وحسب ما علمناه فإنه كان يجري عمليات الإجهاض مقابل مبالغ مالية لا تقل عن 20 ألف دج، وقد أفضت التحرّيات الأولية إلى أن نفس الطبيب يقوم بإجراء عمليات ترقيع غشاء البكارة في سرية تامة·