رد البلاء بالاستغفار الاستغفار في البيان النبوي ومن الأحاديث الواردة في الاستغفار حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستغفر ربه ويتوب إليه ويتضرع بين يديه امتثالا لأمر الغفار -عز وجل- في قوله: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) (سورة النصر: 3 ) فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة) (رواه البخاري). * وروي في سنن أبي داود والترمذي عن ابن مسعود _رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال: استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غُفرت ذنوبه وإن كان قد فرَّ من الزحف (قال الحاكم: حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم). * وعن أبي هريرة _رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم ولجاء بقوم يُذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم. (رواه مسلم). * وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة -رضي الله عنها- : إن كنت أَلممت فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه. (رواه البخاري). * وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: خيار أمتي الذين يشهدون أن لا إله إلا الله وإني رسول الله الذين إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساؤوا استغفروا وشرار أمتي الذي ولدوا في النعيم فلُذُّوا به إنما همتهم ألوان الطعام والثياب ويتشدَّقون في الكلام (رواه أبو نعيم في الحلية). * وقوله صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن زاد حتى يعلو قلبه ذاك الران الذي ذكره الله عز وجل في القرآن: بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (سورة المطففين: 14) (رواه الإمام أحمد في مسنده واللفظ له وابن ماجه في السنن). * وفي حديث عبد الله بن عمرو _رضي الله عنه- أن أبا بكر _رضي الله عنه- قال: يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال: (قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم) (رواه مسلم). * بالاستغفار يُودع الميت: لذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت. وقف عليه فقال: (استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يُسأل) (رواه أبو داود). * وعن أبي هريرة _رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله -عز وجل- ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب أن لي هذه ؟ فيقول: باستغفار ولدك لك (رواه الإمام أحمد).