أصيب 40 شخصا في فرنسا خلال مواجهات عنيفة اندلعت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء عندما قام مئات من الملثمين برشق عناصر الشرطة على هامش مظاهرة ضمت عشرات الاف الاشخاص احتجاجا على إصلاح قانون العمل، لتتفاقم متاعب فرنسا، لاسيما في ظل تزامن هذه الاحتجاجات مع شغب أنصار بعض المنتخبات المشاركة في كأس أوروبا التي تحتضنها "فافا". وأعلنت السلطات الفرنسية ان 11 متظاهرا و29 من عناصر الامن أصيبوا خلال صدامات عنيفة وقعت خلال المظاهرة وتم توقيف 42 شخصا آخرين من المتظاهرين. وأوضحت مصادر الشرطة ان "مئات الملثمين" اصطدموا مع الشرطة بعيد انطلاق المظاهرة واطلقوا باتجاه عناصرها الحجارة وغيرها ما دفع الشرطة لاستخدام خراطيم المياه لتفريقهم. من جانبها اعلنت النقابات المشاركة في التحرك ان نحو 1.3 مليون شخص شاركوا في المظاهرات في كافة انحاء فرنسا في حين ان الشرطة قدرتهم ب125 الفا فقط بينهم نحو 80 الفا في باريس وحدها. وتشهد فرنسا مظاهرات وحركة احتجاجات واسعة ضد اصلاح قانون العمل منذ مارس الماضي وغالبا ما تتخلل هذه التحركات مواجهات مع قوات الامن. وشهدت العاصمة الفرنسية باريس، يوم الثلاثاء، مظاهرة ضخمة، شارك فيها المئات من المتظاهرين احتجاجاً على التغييرات المقترحة على قانون العمل من قبل رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس. وخلال اشتباكات عنيفة دارت بين شرطة الشغب الفرنسية والمتظاهرين في باريس، جرح حوالي 40 شخصا، أغلبهم من أفراد الشرطة. كما أصيب صحفيان من قناة "RT" بجروح خلال تغطية تلك الأحداث، حيث ألقي بأحدهما أرضا وتعرض لضرب مبرح من قبل أفراد الشرطة الفرنسية. أما الصحفي الآخر، فتعرضت إلى قنبلة غاز مسيل للدموع، التي رُميت في وجهها، وساعدها المتظاهرون الفرنسيون الذين كانوا بجوارها، على وقف النزيف الذي أصيبت به جراء القنبلة.