تتجول بسوق الاتحاد العام للعمال الجزائريين: إقبال كبير وأسعار تفوق القدرة الشرائية للمواطنين تعتبر الأسواق من أهم الأماكن التي يتوافد عليها المواطنون خلال شهر رمضان وذلك من أجل اقتناء العديد من المواد الاستهلاكية التي يحتاجونها ويزيد الطلب عليها خلال الشهر الفضيل وتفاديا لالتهاب الأسعار ورأفة بالمواطنين تنظم السلطات المعنية في كل عام مجموعة من الأسواق التي تعرف بأسواق الرحمة التي تعرض المواد الاستهلاكية وبأسعار تكون في متناول الجميع ومن بين هذه الأسواق سوق الرحمة التابع لاتحاد العام للعمال الجزائريين الواقع بمقر الاتحاد بالجزائر العاصمة. عتيقة مغوفل يعرف السوق التضامني التي ينظمه الاتحاد العام للعمال الجزائريين مع حلول شهر رمضان الفضيل من كل عام بالتنسيق مع وزارة التجارة إقبالا كبيرا للمواطنين الذين يقصدونه من البلديات المجاورة وذلك من أجل الهروب من لهيب الأسعار في الأسواق العادية إلا أنه بلغت مسامعنا أن الأسعار بهذا السوق تقارب الأسعار في المحلات العادية وهو الأمر الذي جعلنا نزور السوق ونرصد آراء المواطنين في معروضاته. أسعار عادية شبيهة بأسعار المحلات كانت الساعة تشير إلى حدود 11:30 صباحا عندما قمنا بجولة إلى السوق التضامني لاتحاد العام للعمال الجزائريين وأول ما شد انتباهنا توافد عدد كبير من المواطنين عليه الذين كانوا يتجولون بين مختلف خيمه التي كانت تمثل العديد من المؤسسات الوطنية التي تنتج مختلف البضائع والمواد الاستهلاكية إقبال الناس الكبير جعلنا نقوم بجولة داخل السوق من أجل معرفة الأسعار أول جناح زرناه جناح مخصص لبيع الزيوت أين وجدنا فيه عبوة الزيت ذات 5 لترات ب530دينار جزائري أما ذات 2 لتر ب230 دينار في حين بلغ سعر قارورة من لتر واحد 115 دينار ثم زرنا الجناح الثاني المخصص لبيع بعض أنواع الدقيق أين وجدنا سعر الكيلوغرام الواحد من الفرينة ب50 دينار أما الدقيق ب60دينارا وعن السكر فقد بلغ سعره 80 دينارا للكيلوغرام الواحد من جهة أخرى والجدير بالذكر أن العديد من المؤسسات الوطنية التي كانت تعرض بضائعها عرضت العديد من أنواع الحبوب والبقول الجافة المختلفة بأسعار متنوعة فالكلغ من الكسكسي بلغ 120 دينار أما الحمص ب100دينار في حين بلغ سعر الفاصولياء الجافة 180دينار جزائري أما سعر المعكرونة فقد بلغ 95دينارا. أجنحة العصائر ومشتقات الحليب تستقطب الزبائن بعدها قمنا بزيارة إلى بعض الأجنحة الخاص ببيع الحليب ومشتقاته أين وجدنا العديد من ماركات المختلفة التي عرضت أنواعا كثيرة من الأجبان وعلب الحليب فقد بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الجبن الأبيض 320دينار جزائري أما 500غرام ب220دينار أما علبة من حجم 16 قطعة فقد بلغت 180دينار ومن حجم 12 قطعة بلغت 160دينار أما الجبن المبشور فقد بلغ سعره 45 دينارا للكيس الواحد أما عن جبن الكامبار المحبوب كثيرا عند الجزائريين فقد بلغ سعره 250 دينار للعلبة الواحدة. بالإضافة إلى الأجبان عرضت المؤسسات التي شاركت بسوق الرحمة الخاص بالاتحاد العام للعمال الجزائريين بعض أنواع الحليب المعلب قد تراوح سعر اللتر الواحد ب80دينارا و90دينارا أما حليب البودرة فقد بلغ سعره 220دينار للعلبة الواحدة أما سعر الياغورت فقد بلغ 22 دينارا للعلبة الواحدة. بجانب أجنحة الحليب والأجبان كانت هناك العديد من الأجنحة التي عرضت مختلف أنواع العصائر التي استقطبت العديد من الزبائن الذين قصدوها بحثا عن مشروبات منعشة وبأسعار معقولة حتى تروي عطشهم بعد ساعات طويلة من الصيام وقد بلغ سعر قارورة من حجم 2 لتر 120 دينار قارورات صغيرة من حجم 20 سل ب20دينارا وهناك المؤسسات التي عرضت أسعارا خاصة لثلاث قارورات من حجم واحد لتر ب200دينار. المواطنون غير راضين عن الأسعار بعد الجولة التي قمنا بها داخل السوق أردنا أن نعرف رأي المواطنين في الأسعار المعروضة وكان أول من تقربنا منه السيد(خالد) في العقد الرابع من العمر كغيره من المواطنين جاء من إحدى البلديات المجاورة لأول ماي من أجل اقتناء ما تحتاج إليه أسرته من المواد الاستهلاكية ولكنه لم يجد الأسعار منخفضة جدا كما كان يتصور فقد أخبرنا أنها قريبة جدا من أسعار محلات بيع المواد الغذائية إلا أن ما يجلب الاهتمام في سوق الاتحاد العام للعمال الجزائريين التنوع الموجود فيه بالإضافة إلى طريقة عرض السلع أما عن الأسعار فهي ليست منخفضة كما روج لها في بعض وسائل الإعلام الوطنية حسبما أكده لنا السيد(خالد). بعد السيد(خالد) أردنا ان نعرف آراء مواطنين آخرين في الموضوع فتقربنا من السيدة (زهرة) هذه الأخيرة لم يختلف رأيها كثيرا عن رأي سابقها فقد أكدت لنا أن الأسعار في سوق الاتحاد العام للعمال الجزائريين لا تختلف كثيرا عن الأسعار في باقي الأسواق فالفرق فقط يكمن في بضعة دنانير فقط لا أكثر ولا أقل حسب السيدة(زهرة).