الحذر واجب والنظافة الشخصية أهم واق ** يستعد آلاف الجزائريين لأداء فريضة الحج وسنة العمرة في النصف الثاني من رمضان ليجتمعوا مع الملايين من نظرائهم من مختلف دول العالم في البقاع المقدسة هذه الأجواء الإيمانية التي تخيم على أداء المناسك لا تمنع من أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع هذا الكم الكبير من الناس باجتماعهم في مكان واحد وذلك للوقاية من الأمراض وخصوصاً فيروس كورونا الذي قتل مئات المواطنين في السعودية مؤخرا. أعلنت السلطات السعودية حالة استنفار قصوى لمواجهة خطر انتشار فيروسي كورونا وزيكا القاتلين في صفوف الحجاج والمعتمرين القادمين من مختلف دول العالم. وفي السياق اتخذت كافة المستشفيات والمراكز الصحية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة خطوات احترازية لمنع وصول فيروس كورونا وانتشاره بين الحجاج والمعتمرين تتمثل في عمليات الفرز قبل وصول المرضى وإدخالهم إلى داخل المستشفيات. وأوضح مسؤول في وزارة الصحة السعودية أنه عند الاشتباه في أي حالة يتم فرزها وفحصها للتأكد من مدى إصابتها في الفيروس من عدمه فإن تأكد إصابتها في الفيروس يتم تحويلها للمكان المخصص وعزلها عن بقية المرضى وتتم له علميات الفحص والإجراءات الخاصة في فيروس كورونا الذي قتل المئات من المواطنين مؤخرا. من جانب آخر أصدرت السلطات السعودية دليلا صحيا لزوار البقاع المقدسة لتجنب انتقال الأمراض وخصوصاً فيروس كورونا الذي ينتشر في ظروف المخالطة الكثيرة ويجد فيها بيئة خصبة لذلك. وتركز هذه النصائح على النظافة الشخصية وضرورة استخدام المنظفات الشخصية وتجنب الاختلاط بالآخرين خلال الطعام والابتعاد عن المناطق غير النظيفة بالإضافة إلى مراجعة الطبيب عن الإحساس بالحمى أو السعال وكذلك تنظيف المرافق العامة. من جهة أخرى أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية أنها على أتم الاستعداد لمكافحة فايروس زيكا في موسم العمرة والحج التزاماً بتعليمات وزارة الصحة بحكم اختصاصها وما تقتضيه من توفير الرعاية الصحية لضيوف الرحمن مؤكدة بأنه لا مخاطر حالية من فايروس زيكا تخشاها الجهات المنظمة في تدفق الحجاج والمعتمرين من كل أنحاء العالم إلى الأراضي المقدسة في السعودية. وأفادت وزارة الصحة السعودية بأن فايروس زيكا لا ينتقل بواسطة البشر وأن الناقل للمرض هو أحد أنواع البعوض المتفشي بأمريكا الجنوبية مشيرةً إلى أن العلامات والأعراض مشابهة لأعراض العدوى بفايروسات حمى الضنك كالطفح الجلدي والألم العضلي وآلام المفاصل والصداع وتستمر لمدة تراوح بين يومين وسبعة أيام ويمتد إذا أصيبت به المرأة الحامل للتشوهات الخلقية للجنين. ودعت إلى أهمية التزام القادمين بالاشتراطات الصحية من اللقاحات التي يجب أخذها للحصول على تأشيرة الحج والعمرة أو أي غرض آخر والمشروطة بلقاح الحمى الصفراء ولقاح الحمى المخية الشوكية ولقاح شلل الأطفال كما أضافت الوزارة تحصينات إضافية اختيارية لمن أراد ذلك تمثلت في لقاح الأنفلونزا الموسمية. وبينت الوزارة أنه في حال الشك في الإصابة يجب التماس الرعاية والمشورة الطبية إذ لا تتطلب حال المريض الإدخال للمستشفى وعادة ما يتعافى منه المريض من دون مضاعفات. ولفتت إلى أنه لا يوجد حالياً أي علاج محدد لهذا المرض أو لقاح مضاد له وينبغي للأشخاص المصابين بالفايروس أن يحصلوا على قسط كبير من الراحة وأن يشربوا كميات كافية من السوائل وأن يعالجوا الألم والحمى باستخدام الأدوية الشائعة.