بسكرة أو عاصمة الزيبان هي ولاية جنوببة وتعد بوابة الصحراء الكبرى وعلى غرار الولايات الأخرى يستقبل البسكريون شهر رمضان الفضيل بصدر رحب ويبتهجون لقدومه وتبدأ التحضيرات قبل أيام من حلول الشهر الفضيل بحيث تلبس البيوت حلة جديدة قبل بداية الشهر وتستعد النسوة لرمضان بشراء الأواني الجديدة وتنظيف البيوت من دون أن ننسى تحضير التوابل والفريك كما تحرص العائلات على اختيار التوابل الجيدة ثم يذهب بهذه التوابل إلى الطاحونة حيث يتم طحنها. وما زالت الطاحونات تنتشر في الشوارع القديمة لمدينة بسكرة كونها تنتج توابل ذات نوعية رفيعة ولا يخفى عن الجميع النكهة الخاصة للتوابل البسكرية التي تميل اليها ربات البيوت في كامل القطر الوطني بالنظر إلى جودتها وإضفائها نكهة خاصة على مختلف الأطباق. وتتفنن النسوة في بسكرة في إعداد أشهى الأطباق فالمطبخ البسكري يضرب به المثل من حيث النكهة ولا رمضان للعائلات البسكرية دون التزود بطبق الدوبارة المعروف على المستوى الوطني فهو ذو شهرة واسعة تعدت حدود الولاية بالنظر إلى نكهته الطيبة التي يغلب عليها ذوق الفلفل الحار ويعد بطريقين إما بالفول أو الحمص حيث يتم إعداد الحمص مثلا ثم يضاف له خليط من الطماطم والفلفل و الكسبر وزيت الزيتون ومجموعة خاصة من التوابل دون طهيه من جديد ثم يقدم إلى جانب الجاري أو شربة الفريك وهو كما لا يخفى على أحد مرق يضاف له الفريك المدشش وتفضل العديد من العائلات البسكرية عدم خلو المائدة الرمضانية من طبق المسقية وهي عبارة عن رقاق مقطع إلى قطع صغيرة يتم غمره بمرق (الفريك) أو (المرمز) إلى غيرها من الأطباق الأخرى التي ذاع صيتها في ولاية بسكرة تبعا لثراء أجندة الأكل التقليدي البسكري على غرار الشخشوخة والكسكس والحسوة المحضرة أساسا بالكسرة (الرقاق) أما السهرة فتطبعها أجواء خاصة بحيث تتلألأ الأنوار بالمساجد لاستقبال المصلين وبعدها تكون الوجهة الى زيارة العائلات وتقوية صلة الرحم خلال الشهر الفضيل.