رمضان بين الولايات العائلات الأوراسية تتمسك بالعادات والتقاليد في رمضان باتنة أو عاصمة الأوراس الأشم من ولايات الشرق الجزائري التي ذاع صيتها قي كامل القطر الوطني بالنظر إلى حضارتها ومعالمها الأثرية فيكفي أنها رمز لصمود الثوار خلال الحقبة الاستعمارية وكانت شاهدة على الكثير من البطولات الخالدة إلى اليوم. منطقة الأوراس كغيرها من ولايات الوطن تحيي رمضان في أجواء مميزة وترفض الخروج عن العادات والتقاليد الضاربة في الأعماق خلال المناسبات الدينية والتي تظهر من البهجة التي تعم البيوت قبل استقبال الشهر وتنطلق النسوة في التحضيرات بتنظيف المنازل واقتناء الأواني الجديدة على غرار الأواني الفخارية لطبخ طبق الشربة الرئيسي الذي يعتمد على الفريك خاصة في ولاية باتنة بحيث تميل أغلب العئالات إلى استعمال الفريك بعد تحضيره من طرف النسوة قبل رمضان. ومع بلوغ رمضان تتفنن النسوة في إعداد أشهى الأطباق لأفراد العائلة على غرارالشربة والبريك كما أن المرأة الأوراسية بصمت بصمتها في تحضير عصير في المنزل المعتمد أساسا على المشمش والسكر وهو عصير طبيعي مائة بالمائة يرافق أغلب الأسر على موائد الإفطار وحتى موائد السهرة الرمضانية من دون أن ننسى الحضور الأساسي لخبز الدار أو المطلوع خلال كامل الشهر. تهتم أيضا العائلات الأوراسية بعادة تصويم الأطفال لأول مرة التي تتخللها الكثير من المظاهر الحميدة من أجل تشجيع الطفل على الصيام وتختار العائلات ليلة النصف من رمضان أو ليلة السابع والعشرين بحيث تحضر على شرف الطفل الصائم أشهى المأكولات من دون أن ننسى الرفيس والمقروط والزلابية كمقبلات تزين مائدة السهرة الرمضانية خلال الاحتفالية التي تقام للطفل الصائم. كما أن السهرة الرمضانية تطبعها أجواء خاصة في ولاية باتنة تعكسها الحركية التي تدب في مختلف مناطق الولاية والتوافد الكبير على المساجد من أجل الصلاة وحتى الزيارات العائلية لها قسط وافر من الاهتمام فصلة الرحم عادة لا جدال فيها لدى الأوراسيين.