قضت المحكمة الابتدائية بذراع الميزان، في تيزي وزو، بإدانة المدعوة م· صونية ب 6 أشهر موقوفة التنفبذ وببراءة شقيقتها المدعوّة م· فتيحة المتابعتان بتهمة الضرب والجرح العمدي ضد الأصول إضرارا بوالدهما· تفاصيل القضية تعود حسب ما ورد في جلسة المحاكمة إلى تاريخ 4 مارس 2010، أين ذهبت الفتاتان إلى منزل والدهما المتزوّج حديثا عن الوالدة من أجل التكلّم معه بخصوص المضايقات التي تقوم بها الزّوجة الجديدة عن أمّهما، إلى جانب استفساره عن التأخّر ورفضه تقديم الإعانة لأبنائه، وبعد وصوله نزل من المركبة قاصدا فتح باب المرآب لإدخال السيّارة إلاّ أنه تفاجأ بإحدى بناته تلكمه بكلّ قواها· المتّهمتان أنكرتا ما نسب إليهما من تهم مؤكّدتان أنهما كانتا في حالة دفاع عن النّفس، حيث وبمجرّد اقترابهما منه همّ بضرب المدعوّة ف بإمساكها من شعرها وجرّها نحو الجدار لضرب رأسها عليه، ما جعل الشقيقة الأخرى تتدخّل لإنقاذ أختها منه كونه كان عنيفا وثملا، كما أنه لم يقم بإيداع الشكوى إلاّ بعد قرابة أسبوع من الوقائع· دفاع المتّهمتين التمس تبرئتهما من التّهمة طالبا التحقّق من الوقائع لأن إدانة شابّتين بضرب والدهما في مجتمع كمجتمعنا لا يرحم رغم عدم وقوعه مطالبا الوالد بضرورة الاهتمام بأبنائه من الفراش الأوّل رغم الزّواج ثانية والتحلّي بروح المسؤولية اتجاههم، مؤكّدا أن المتّهمة المدانة هي من تقوم بإعانة العائلة بعد الطلاق بالعمل في العاصمة· الوالد الضحّية أنكر ادّعاءه على بناته أو حتى تناوله للخمور، خاصّة وأنه مسؤول عن الحظيرة البلدية بعين الزاوية، بينما التمس ممثّل النيابة لدى محكمة الاستئناف بمجلس قضاء تيزي وزو تأييد الحكم المستانف·