ناقشت قمة الاتحاد الأفريقي ال27 التي افتتحت في كيغالي مقترحا لإرسال قوة حماية إقليمية إلى جنوب السودان وبدء تحقيق حول اندلاع أعمال العنف الأيام الأخيرة في جوبا. وقال الرئيس التشادي والرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي -خلال افتتاح القمة- إن الوضع بجنوب السودان لايزال قابلا للانفجار رغم عودة الهدوء للبلاد عقب أيام من الاشتباكات التي أوقعت نحو 270 قتيل. وتحدث إدريس ديبي عن مسؤولية رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار عن هذه المأساة التي يواجهها هذا البلد الفتي. وشهدت الجلسة الافتتاحية للقمة أمس الإعلان عن إطلاق جواز السفر الأفريقي الموحد للقادة الأفارقة وبعض الدبلوماسيين ويفترض أن يؤمن هذا الجواز حرية التنقل لجميع الأفارقة في كل أنحاء القارة بحلول العام 2020. وتواصل القمة أعمالها وسينكب الرؤساء الأفارقة مرة جديدة على معالجة الأزمة في بوروندي حيث تراجعوا بقمتهم الأخيرة في جانفي عن إرسال قوة فصل من خمسة آلاف رجل. وتجرى المناقشات في غياب بوروندي التي غادر وفدها الاجتماعات التمهيدية للقمة. وقد يقرر الاتحاد الأفريقي عقوبات بحق حكومة الرئيس بيير نكورونزيزا الذي ما زال يرفض التفاوض مع المعارضة في سياق عملية الحوار بين مختلف الأطراف في بوروندي. ومن المنتظر أن يبدد القادة الأفارقة الغموض بشأن مستقبل رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني-زوما التي لا ترغب في الترشح لولاية جديدة. ويطالب عدد من الدول الأعضاء بتأجيل انتخاب خلف لزوما إلى القمة المقبلة المقررة في جانفي المقبل بأديس أبابا معتبرين أن المرشحين الثلاثة الحاليين يفتقرون للمستوى المطلوب.