العملية مست مختلف بلديات العاصمة رحلات بحرية لفائدة 300 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة استفاد أزيد من 300 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف بلديات الجزائرالعاصمة من رحلة ترفيهية نحو شاطئ البحر الأبيض المتوسط (اندي بلاج) بعين البنيان كأول تجربة لشاطئ نموذجي خاص موجه نحو هذه الفئة. وأكدت السيدة فريدة جبالي رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والشؤون الدينية والوقف بالمجلس الشعبي لولاية الجزائر أن الخرجة الميدانية الأولى نحو شاطئ البحر الأبيض المتوسط استفاد منها اليوم أزيد من 300 شخص من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بما فيها الإعاقات الحركية والذهنية من مختلف الجمعيات التي تنشط بالعاصمة كمرحلة أولى. وأوضحت أن شاطئ البحر الأبيض المتوسط تم تجهيزه بأحدث الوسائل لملائمة لكل أنواع الإعاقات سواء الحركية أو الذهنية في مبادرة للتكفل بهم وتوفير فضاء ملائم لهم للاستجمام. وأضافت السيدة جبالي أن الشاطئ مجهز ببساط خاص لتسهيل مرور ذوي الاحتياجات الخاصة بكل سهولة نحو شاطئ البحر كما تم اقتناء 20 كرسيا خاصا (دراجات مائية) تم استيرادها من الخارج ووضعها تحت تصرفهم مجانا مجهزة وفق المعايير الدولية للسباحة الخاصة بهذه الفئة. وذكرت السيدة جبالي أن سعر الكرسي الواحد الخاص بسباحة ذوي الاحتياجات الخاصة بلغ 20 مليون سنتيم وتم اقتناء 20 كرسي وسيتم رفع عددها تدريجيا لتشمل كل الشواطئ المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضحت السيدة جبالي أن تجربة فتح شاطئ خاص بذوي الاحتياجات الخاصة الأول من نوعه على مستوى العاصمة هو بمثابة تجربة نموذجية ستعمم لاحقا على باقي المقاطعات الإدارية بولاية الجزائر على غرار شاطئي تامنفوست والقادوس في الأسابيع القادمة لتوفير فضاءات ترفيه واستجمام لصالح هذه الفئة مع توفير الأمن وخدمات نوعية مثل المرشات والمراحيض والمأكولات والمشروبات بأسعار رمزية. وأوضح السيد يوسف سعدي مدير الوكالة الحضرية لتنمية وترقية الساحل لولاية الجزائر أن الوكالة تتيح للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة السباحة في مياهه بكل أمان وراحة وقامت باقتناء معدات خاصة تسمى (موبي شار) وهي عبارة عن كرسي مصمم خصيصا لتسهيل السباحة على الشخص المعاق والاستمتاع بمياه البحر دون خطر الغرق وفق المعايير الدولية. وأضاف السيد سعدي أن الوكالة قامت بتجهيز مجموعة من الولوجيات (ممرات) وكذا تهيئة أماكن استجمام خاصة بالمعاقين موضحا أن مشروع الشاطئ النموذجي الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة بعين البنيان تم اختياره من ضمن 67 شاطئا مسموحا للسباحة بالعاصمة وفق معايير تواجده في قطب سياحي وسهولة الولوج إليه ويتربع على مساحة 15 ألف م مربع. ولفت المتحدث أن الولاية خصصت أزيد من 2000 عون من أجل التكفل بالأمن وتنظيف مختلف الشواطئ التي تقع ضمن اختصاص ولاية الجزائر التي تمتد من بلدية رغاية إلى زرالدة يعملون وفق نظام مناوبة صباحية وليلية لإنجاح الموسم الصيفي. وذكر السيد سعدي بالإجراءات المتخذة لضمان موسم اصطياف ناجح بولاية الجزائر في تزويد الشواطئ المسموحة للسباحة مجانا بكل التجهيزات الضرورية على غرار مراكز للأمن وحظائر للسيارات والمياه الصالحة للشرب وغرف لتبديل الألبسة ومرشات. وأوضحت السيدة صليحة معيوش مديرة النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر أن هذه العملية تجسدت بعد صدور مرسوم مؤرخ 455 / 2006 المتعلق بتسهيل الحركة والمرور للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبخصوص عدد المعاقين كشفت السيدة معيوش عن تسجيل 62 ألف معاق على مستوى ولاية الجزائر في كل أنواع الإعاقات بما فيها 60 بالمئة ضمن خانة الإعاقة الحركية. ومن جهتها ثمنت السيدة حيزية رئيسة جمعية الأمل للأشخاص المعاقين بباب الواد المبادرة للترويح عن هذه الفئة وفي المقابل أشارت إلى بعض النقائص التي سجلتها بخصوص مرونة المرور والولوج نحو الشاطئ بكل سهولة ودعت إلى تعميم المبادرة إلى باقي البلديات بالجزائر العاصمة وباقي الولايات لتمكين المعاقين من فضاءات للاستجمام.