قرية الشوك بجسر قسنطينة المقصون من الترحيل ينتفضون مليكة حراث خرجت أول أمس مئات العائلات بحي كازناف رقم 602 المعروفة بقرية الشوك بجسر قسنطينة في العاصمة في وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة الإدارية بئر مراد على اثر إقصاء 700 عائلة من برنامج الإسكان الذي مسّ الحي المذكور والذي يضم 1200 عائلة. حيث تم ترحيل أزيد من 400 عائلة فيما تم إقصاء بقية سكان الحي ما شعل فتيل الاحتجاج كون هذه العائلات مشردة منذ أزيد من 10 أشهر دون تحرك أو التفاتة من السلطات المحلية لاحتواء معاناتهم داخل خيم البلاستيك بمنطقة السمار يواجهون ظروف قاسية في ظل الغياب التام لمتطلبات الحياة وأفادت العائلات المحتجة أمس في تصريحاتها أن احتجاجاتها المتكررة لم تجد نفعا أمام صمت وتجاهل المسؤولين مطالبين والي العاصمة عبد القادر زوخ بفتح تحقيقات دقيقة في ملفات المستفيدين والمقصين في ذات الوقت مؤكدين أن هناك تلاعب كبير في ملفات المستفيدين على حساب إقصاء من لهم الحق الشرعي في السكن كما طالبو المسؤول التنفيذي الأول في متابعة التحقيقات المتعلقة بقضية الطعون التي تم إيداعها ولم تر النور لحد الساعة رغم مرور قرابة ال10 أشهر في حيت لا تزال العائلات المقصية مشردة بالشارع بالرغم من أحقيتها في السكن. وتجدر الإشارة إلى أنه تم ترحيل ما يقارب 400 عائلة فيما تم إقصاء أزيد من 700 عائلة ليبقى مصير العائلات مجهولة طيلة هذه الفترة الطويلة. كما شهد احتجاج أمس موجة غضب من قبل العائلات المقصية وكذا أعوان الأمن بعد مناوشات نشبت بين بعض المحتجين وأعوان إثر مشادات كلامية وصلت الى حد الشجار ما تسبّب في فوضى عارمة تدخل على إثرها رجال الأمن لتهدئة الأوضاع وتنظيم هؤلاء المحتجين مع المطالبة بتكليف ممثلين عن تلك العائلات للقاء المسؤول بالدائرة وطرح انشغالهم المتعلق بحقهم المشروع وهو حق السكن كما نددت العائلات بالوضع المزري والوضعية الصعبة التي تعيشها العائلات بالشارع منذ قرابة ال 10 أشهر دون أن يلتفت زوخ لملف العائلات المقصية طيلة فتح باب الطعون التي ما تزال عالقة لحد الساعة دون التفاتة من قبل المسؤولين سيما مديرية السكن. وحسب ممثل السكان ل أخبار اليوم أن السلطات قامت بإخلاء المكان بحجة إنشاء مشاريع وإخراج هذه العائلات من مساكنها على أساس إعادة إسكانها إلا أن الواقع يقول عكس ذلك واستطرد بعض المقصين بالقول: عن المعاناة التي عاشوها على يد السلطات المحلية لجسر قسنطينة وما تعرضت له هذه العائلات التي قطنت حي كازناف المعروفة بقرية الشوك منذ قرابة ال 30 سنة جاء دور التلاعب بها من خلال سلبها حقها في السكن ومنحه لأشخاص غرباء حيث ذكر من تحدثنا معهم أن بعض المستفيدين قدموا حديثا للمنطقة واستفادوا على حساب إقصائهم مشيرين الى أن العملية لم تكن شفافة بل كانت بطريقة غريبة وعشوائية وهو ما فتح المجال للتلاعب بمصير هذه السكنات ومنحها لأشخاص غرباء عن حي الشوك وخير دليل على ذلك حسب أحد السكان المقصين أن الاستدعاء كان موجها بعنوانه الشخ باسم امرأة تعيش بمفردها تربي القطط لا يعرفها أحد من سكان الحي كونها قادمة حديثا للمنطقة حيث لازالت مئات العائلات مشردة مع أطفالها في الشارع تنادي بأعلى صوتها طالبة النجدة من أعلى هرم للسلطة في البلاد لإنصافها آملة في إيجاد من يستمع إليها ورد اعتبارها. ووصفت العائلات التي تحدثت إليها أخبار اليوم عملية الترحيل بالفاشلة مادام أغلب السكان القدامى بالمنطقة مقصين ومشردين بالسمار وهو ما جعلهم يحتجون على القرار الولائي الذي حرمهم من الحصول على شقق بالرغم من عدم استفادتها من سكنات في وقت سابق بالإضافة إلى إحصائها في سنة 2007 غير أنهم تفاجؤوا من قرار إقصائهم الذي لم يصدر علنا وإنما بالتحايل عليهم حيث رمي بهم في الشارع وللإشارة فإن من بين العائلات المقصية عائلات مرضى وعائلات ثورية والوثائق بحوزة أخبار اليوم . ويستوجب على المسؤولين اليوم النظر في ملف العائلات المقصية والمشردة في العراء رفقة أثاثها الذي تعرض للتلف كليا دون تسوية وضعيتها والموزعة عبر إقليم بلديات العاصمة وتسويته نهائيا تفاديا لما قد ينتج عنه من عواقب وخيمة. كما شدد هؤلاء على تصعيد الاحتجاج في حال بقائهم مشردين في الشارع ومن جهة أخرى استقبل المسؤول الأول بدائرة بئر مراد رايس بالجزائر ممثلين عن العائلات مطالبا إياهم بتحضير ملف خاص بالمقصين شهادة مدرسية لبنائهم إضافة الى فاتورة الكهرباء تحمل اسم المعني حيث طمأن هؤلاء بتسوية وضعيتهم في حال اكتشاف أحقيتهم في السكن حسب ممثلي العائلات خلال حديثنا معهم.