مازال كثير من الجزائريين يعيشون تحت وقع الصدمة بعد توالي اختفاء وقتل أطفال في عمر الورود حيث تحولت حلقات اختطاف وقتل صغار إلى مسلسل أقض مضجع الأمن والأسر بالجارة الشرقية للمملكة وهو الشيء الذي دفع خطباء المساجد وناشطين حقوقيين إلى المطالبة بتفعيل عقوبة الإعدام ضد قتلة الأطفال. وشكل إعلان السلطات عن العثور على أشلاء الطفلة نهال سي محند البالغة من العمر 4 سنوات بعد أن تعرضت للاختطاف منذ 3 أسابيع في قرية أيت تودر بتيزي وزو (شكل) النقطة التي أفاضت كأس غضب قطاع عريض من الجزائريين. وعمد خطباء الجمعة إلى التحذير من مختطفي الأطفال لغايات مختلفة حيث دعوا الآباء والأمهات على السواء إلى عدم إهمال أبنائهم وتركهم عرضة للغرباء كما طالبوا بتفعيل عقوبة الإعدام حتى تكون رادعة للمجرمين الذين يختطفون ويقتلون الأطفال. ورفع خطباء شعار جمعة القصاص والتي من خلالها قاموا بتوعية المصلين وحثهم على ضرورة المطالبة بعودة تطبيق الأحكام الشرعية على قتلة البراءة وأكدوا أن عدم تفعيل عقوبة الإعدام ساهم بقوة في تفشي الإجرام . وشدد في هذا الصدد جلول حجيمي رئيس نقابة الأئمة بالمساجد على ضرورة تفعيل القصاص الشرعي حتى نضع حدا لاستغلال الطفولة في قضايا الثأر والابتزاز وذلك بتفعيل القانون الرباني وليس الانصياع إلى دعاوى المنظمات الحقوقية التي تدعو إلى التسامح مع القتلى بتعطيل الإعدام .