طالب عشرات من أهالي بنغازي النازحين في مدن غرب ليبيا بإيقاف استهداف المدنيين بغارات في منطقة قنفودة شمال غرب بنغازي الذين شهدت الأيام القليلة الماضية مقتل العشرات منهم في غارات جوية على المنطقة المذكورة التي تعد جبهة قتال بين قوات اللواء المتقاعد خليفة خفتر ومجلس شورى ثوار بنغازي. وندد النازحون في وقفة احتجاجية في العاصمة الليبية طرابلس بالقصف الجوي الذي راح ضحيته مدنيون عقب استهدافهم بطائرات مسيرة. واستنكر المحتجون ما وصفوه بتخاذل حكومة الوفاق الوطني وعجزها عن فك حصار المدنيين العالقين في قنفودة ونددوا بتجاهل بعثة الأممالمتحدة قضية إيجاد ممر آمن لإجلائهم. وكان أكثر من عشرين مدنيا من الليبيين والعمال العرب الوافدين قتلوا في قصف استهدف منطقة سكنية في قنفودة ببنغازي مساء السبت الماضي. نداء استغاثة وسبق لمنظمة التضامن لحقوق الإنسان بليبيا أن وجهت في وقت سابق هذا الشهر نداء استغاثة لإنقاذ 133 أسرة قالت إنها تخضع لحصار مستمر من قوات حفتر في قنفودة ودعت المنظمة في رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودة إلى منع ارتكاب الجرائم الفظيعة في حق المحاصرين لإخراجهم من مناطق الاشتباك. وذكرت مصادر محلية ببنغازي أن محاولات ممثلي الأممالمتحدة وحكومة الوفاق لتوفير ممر آمن عن طريق البحر نحو مدن غرب ليبيا لإخراج المدنيين العالقين باءت بالفشل بسبب تعنت أطراف موالية لحفتر. وتحاصر قوات حفتر منطقة قنفودة منذ أكثر من سنة ونصف السنة والتي يوجد بها العشرات من العائلات العالقة منذ بدء المواجهات بين قوات حفتر ومجلس شورى ثوار بنغازي ويوجد في مشارف منطقة قنفودة ميناء المريسة وهو المنفذ البحري الوحيد لمقاتلي المجلس باتجاه مدن غرب البلاد.