أزيد من 8 ملايين تلميذ يلتحقون بالمدارس اليوم ** الكتب الجديدة تثير التوجسات.. ودعوات إلى تأجيل العمل بها يلتحق اليوم الأحد أزيد من 8 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة في كل القطر الوطني من بينهم أكثر من 4 ملايين تلميذ في الطور الابتدائي ليباشروا موسما دراسيا جديدا موسم كل المخاوف.. مخاوف من المناهج الجديدة ومن مضامين الكتب المعدلة التي يدعو البعض إلى تأجيل العمل بها.. ومخاوف من اضطرابات يخشى متتبعون أن تلقي بظلالها على المدرسة الجزائرية المريضة.. ومخاوف من حالة لا إستقرار تتربص بالمنظومة التربوية منذ فترة طويلة.. وزارة التربية أكدت تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لإنجاح الدخول المدرسي إذ تم تخصيص أزيد من 459 ألف أستاذ مؤطر فيما تم استلام عدد من المؤسسات التربوية على مستوى التراب الوطني غير أن ذلك لا يبدو كافيا لطمأنة التلاميذ وأوليائهم في ظل المخاوف والتوجسات المتزايدة. ومن المقرر أن تشرف وزيرة التربية نورية بن غبريط رفقة وزير المجاهدين الطيب زيتوني على افتتاح السنة الدراسية الجديدة حيث سيكون محور الدرس الافتتاحي حول (البعد الإنساني والأسري لأبطال ثورة التحرير) الذي من شأنه أن يكرس قيّم الوطنية والهوية لدى التلميذ وربطه بتاريخ الثورة المجيد. كتب الجيل الثاني تُثير جدلا واسعا تثير كتب الجيل الثاني جدلا واسعا في الوسط التربوي بين رافض ومرحب حاولت (أخبار اليوم) جسّ نبض بعض العارفين بالشأن التربوي الوطني إلا أن الآراء تباينت ما بين جاهل بمحتوى الكتاب على أساس ترقب توزيعه بالمؤسسات ومن جهة أخرى ارتأى البعض الآخر اقتراح تأجيل توزيع الكتب الجديدة وإرجاء العمل بها في المؤسسات التعليمية إلى إشعار آخر وحجتهم في ذلك إخضاع الكتاب لعملية تمحيص لمحتواه حتى يقدم للتلاميذ بالمحتوى الذي تتطلع إليه الأسرة التربوية حتى لا يكون التلميذ فأر تجارب (لإسلاخات بن غبريط). وحاولت (أخبار اليوم) أن تجمع بعض المعلومات والتعليقات عن محتوى كتب الجيل الثاني إلا أنها فوجئت بجهل أغلب من اتصلت بهم من أساتذة ونقابيين من عدم درايتهم بمحتوى الكتب التي صنعت الجدل عشية الدخول المدرسي حيث عبر بعض الشركاء الاجتماعيين ممن اتصلت بهم (أخبار اليوم) عن عدم معرفتهم بما يحتويه كتب الجيل الثاني. ومن جهته كشف سمير القصوري ممثلا عن جمعية أولياء التلاميذ أنه لا يمكن الحكم عن مضمون كتب الجيل الثاني في الوقت الراهن إلا بعد عرضه على مختصين في علوم التربية مشيرا إلى أنه تم تسليم نسخ من الكتب لدكاترة لمراجعتها قائلا لابد من التريّث في توزيع كتب الجيل الثاني حاليا. دعا سمير القصوري في تصريح ل (أخبار اليوم) إلى عدم توزيع كتب الجيل الثاني في السنة الدراسية الحالية وتركته للسنة الدراسية المقبلة وذلك لترك متسع من الوقت لمعرفة والتحقق من محتوى الكتب رافضا أن يكون التلميذ فأر تجارب في كل مرة. وأوضح القصوري أن اعتراضه عن توزيع الكتب خلال هذه السنة نابع من عدم معرفة محتوى كتب الجيل الثاني علما أنها كتب أسالت الكثير من الحبر وأثارت جدلا كبيرا بين النقابات والوزارة عن مضمونها داعيا وزارة التربية إلى ضرورة مراجعة الكتاب مراجعة دقيقة قبل عرضه على التلاميذ لضمان سلامة المنهج التربوي الذي يحتويه الطفل. وأشار المتحدث إلى أن معظم الأساتذة لا يعلمون محتوى كتب الجيل الثاني وللعلم قامت (أخبار اليوم) بجس نبض بعض الأساتذة والنقابيين لمعرفة ما رأيهم في محتوى كتب الجيل الثاني حيث أبدى معظم من اتصلنا بهم أنهم لا يعلمون محتوى الكتب ولا دراية لهم بها ونحن في عشية الدخول المدرسي.