مست قطاعات الأشغال العمومية.. الصحة والتربية حملة تضامنية كبرى في ولاية سطيف ب. نعيم نظمت مصالح ولاية سطيف نهاية الأسبوع لقاء كبيرا ضم الكثير من رجال المال والأعمال بالولاية وبحضور وسائل الإعلام المحلية وذلك حول موضوع الحملة التضامنية التي أطلقها والي الولاية محمد بودربالي والمتعلقة بإنجاز عدة مشاريع تنموية تطوعية من طرف مؤسسات عمومية وخاصة. وتضمنت السهرة التي احتضنها فندق الهضاب كلمة لوالي الولاية شرح فيها فكرته التي أطلقها منذ مدة ولما نجحت حوّلها إلى مبادرة واسعة مفتوحة للجميع كما ذكّر بأهمية العمل الخيري وأنه لا يقتصر على بناء المساجد فقط وأنه لابد من أن يمس عدة قطاعات أخرى لا تقل أهمية على غرار بناء المدارس والمستوصفات وقال أن بناء المساجد عمل مهم وأن الولاية دعمته ولا تزال تدعمه ولكن أيضا المجتمع بحاجة إلى مشاريع هامة أخرى مثل بناء المدارس وحفر الآبار والمجال واسع مواصلا أن الفكر التضامني معروف ومنتشر بين أوساط المواطنين على غرار (التويزة) وذكّر بأول كلمة نزلت في القرآن الكريم وهي (إقرأ) كما أشار السيد الوالي إلى عدة أحاديث نبوية تصب في مجملها في تحسيس المقاولين والمستثمرين من أجل المشاركة في التنمية المحلية بأموالهم الخاصة. وكانت لكل من مدراء الأشغال العمومية الصحة والسكان والتجهيزات العمومية بالولاية مداخلات حول عرض حصائل المشاريع التنموية التي أنجزها مستثمرون بأموالهم الخاصة. وفي قطاع الأشغال العمومية استفادت ولاية سطيف مؤخرا من عمليتين تضامنيتين هامتين تمثلت الأولى في مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 77-أ- بين الطريق الوطني رقم 05 العلمة والطريق الوطني رقم 77 الرابط بين ولايتي سطيف وباتنة على مسافة 15 كلم من الطريق الوطني رقم 05 العلمة حتى مفترق الطرق ببلدية التلة والطريق الوطني 75 هذا المشروع تكفل به 09 مقاولين تطوعا بمبلغ مالي يفوق 60 مليار سنتيم. أما العملية التضامنية الثانية فتمثلت في إنجاز طريق ازدواجي بين عين سفيهة ببلدية مزلوق والطريق الوطني رقم 05 على مسافة 22 كلم تتكفل بإنجازها مؤسسات ومقاولات خاصة وعمومية حيث بلغت نسبة الأشغال حاليا 15 بالمائة حسب ما أفاد به مدير الأشغال العمومية الطاهر ودان وهو ما من شأنه تجنيب الخزينة العمومية مبلغ 120 مليار سنتيم وبذلك يكون المبلغ الإجمالي حوالي 180 مليار سنتيم. وفي قطاع الصحة قال مدير القطاع عبد القادر بغدوس أن مقاولين ومحسنين تكفلوا بإنجاز وتهيئة عدة مشاريع على غرار إنجاز قاعة علاج مجهزة بأحدث التجهيزات والوسائل بحي عين سفيهة وهي القاعة التي ترقى لأن تكون عيادة متعددة الخدمات نظرا لحجمها والخدمات التي تقدمها وتم إنجازها من طرف محسن لوحده هذا الأخير اقتنى كذلك سيارة إسعاف لنقل المرضى والعلاج المنزلي وهي قيد الخدمة في الوقت الحالي بمبلغ إجمالي يفوق 56 مليون دج كما تكفل محسنون بمشاريع أخرى تتمثل في إنجاز مصلحة تصفية الدم مصلحة لعلم الأورام ومشرحة بمستشفى العلمة بمبلغ يقارب 42 مليون دج فضلا عن تهيئة مصلحة طب الأطفال بمستشفى الأم والطفل بمستشفى سطيف بمبلغ يقارب 18 مليون دج. من جهته مدير التجهيزات العمومية بن سليمان صرّح أن الكثير من مكاتب الدراسات والمخابر تطوعت أيضا لمرافقة هذه المشاريع كما أن هيئة الرقابة التقنية (TTC) هي الأخرى تطوعت كذلك للمتابعة المجانية كما قال أن مصالحه مستعدة للمرافقة في مختلف مراحل الإنجاز. وفي قطاع التربية وفضلا عن إنجاز مدرسة ابتدائية بعين سفيهة فقد أبدى 12 رجل أعمال استعدادهم لإنجاز 12 مدرسة بالمجان وفي هذا الإطار أعلن مقاولان في نهاية السهرة على استعدادهم لإنجاز مدرستين ابتدائيتين وهو ما أظهر أهمية مثل هذه اللقاءات من أجل فتح باب المنافسة في إنجاز المشاريع الخيرية والتضامنية بين رجال الأعمال وبهذا أصبحت ولاية سطيف ولاية نموذجية بمعنى الكلمة في العمل التضامني الذي تعدى الأفراد إلى المؤسسات وتعدى المساجد إلى المشاريع العمومية ذات المنفعة العامة.