قال أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يجب أن يتجاوز الإطار التجاري ** * لارشير: فرنسا لم تكن تدرك حقيقة الوضع بالجزائر خلال العشرية السوداء استقبل رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح أمس الاثنين بباريس من قبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي سلم له رسالة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. وجرى الاستقبال بحضور عدد من أعضاء من مجلس الأمة وسفيري البلدين. وصرح بن صالح أن التعاون الاقتصادي بين الجزائروفرنسا يجب أن يتجاوز الإطار التجاري الى تفضيل الاستثمار المنتج. وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح المنتدى الاول الجزائري-الفرنسي الرفيع المستوى بين مجلس الأمة ومجلس الشيوخ الفرنسي أكد السيد بن صالح يقول إن الوضعية ملائمة لإعطاء دفع قوي للتعاون الاقتصادي الثنائي الذي يجب أن يتجاوز الإطار التجاري إلى تفضيل الاستثمار المنتج وتحويل التكنولوجيا وإنشاء أقطاب تنافسية ومراكز للجودة . في نفس السياق أوضح رئيس مجلس الأمة أن المؤسسات الفرنسية التي تملك دراية واسعة بالاقتصاد الجزائري والتي تتمتع بمبدأ الأفضلية الذي تمليه عدة عوامل مرتبطة بالعلاقات المتميزة بين البلدين هي الأجدر باستغلال الفرص العديدة التي تمنحها برامج التنمية الجارية في الجزائر وذلك في إطار شراكة تقوم على مبدأ الربح للطرفين . من جهة أخرى أكد السيد بن صالح أن هذه الجهود المنتظرة من طرف المتعاملين الفرنسيين ستعمل على تقوية وتعزيز العلاقات الاقتصادية المتينة بين بلدينا لاسيما أن فرنسا تعد من أهم شركاء الجزائر في مجال المبادلات التجارية والاستثمارات . من جانب آخر أكد رئيس مجلس الأمة أن التهديد الإرهابي في منطقة الساحل الصحراوي الذي يتطلب الاستمرار في الحوار والتعاون بين الجزائروفرنسا يشكل أكبر التحديات التي تواجه المنطقة . وأوضح أن الإرهاب في منطقة الساحل الصحراوي والذي يعد محور مباحثاتنا يشكل أكبر التحديات التي تواجه المنطقة مشيرا إلى أن الوضع يزداد تأزما بسبب التزايد الرهيب للجريمة المنظمة العابرة للأوطان بكل أشكالها وأعمالها التخريبية والتي لا تهدف إلى زعزعة استقرار هذه المنطقة فحسب بل تتعداه إلى أمن وسلامة منطقة شمال إفريقيا وحوض المتوسط . وفي سياق ذي صلة قال بن صالح أن اتفاق الجزائر حول السلم والمصالحة بمالي نتاج تنسيق (موفق) لجهود الجزائروفرنسا. في نفس الشأن قال رئيس مجلس الأمة أن هذا الاتفاق يندرج ضمن تبنى خيار المصالحة الوطنية واحترام السلامة الترابية والوحدة الوطنية والطابع اللائكي لمالي وأيضا التكفل الفعلي والتام بالمطالب المشروعة لسكان الشمال . من جهته أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشير أنه مع الجزائر يمكننا إيجاد حلول للقضاء على الإرهاب معترفا بأن فرنسا لم تكن تدرك بصورة جيدة حقيقة الوضع خلال العشرية السوداء بالجزائر .