م· راضية أقدم أكثر من 200 معتصم يقيم بحوش "بنيوب حمزة" التابع لبلدية برّاقي صبيحة أمس، على غلق مدخل مقرّ الدائرة الإدارية احتجاجا على تماطل السلطات البلدية في منحهم رخصة ممضاة من طرف رئيس المجلس الشعبي لبرّاقي من أجل شقّ الطريق الذي يعبّر حي المصنع لتمرير كابل الكهرباء لربط سكناتهم التي لاتزال تعيش في الظلام منذ أن حصلوا على عقود الملكية منذ أكثر من 4 سنوات· زاد تكهرب ومشاحنات العائلات القاطنة بحوش "بنيوب حمزة" الذين اعتصموا صبيحة أمس أمام مدخل مقرّ الدائرة الإدارية لبرّاقي، بعد رفض المسؤول التنفيذي على رأس المقاطعة استقبالهم حسب ما صرّح به ممثّل عن عائلات الحي الذي أشار إلى أن هذا الأخير يكون قد أوكل مهمّة الحديث مع ممثّلي المعتصمين إلى رئيس ديوانه، والذي بدوره أخبرهم بأنه سيتمّ عقد اجتماع معهم رفقة المير خلال آخر النّهار من يوم أمس أو اليوم على أكثر تقدير كون رئيس البلدية كان غائبا مع توقيت احتجاجهم· ويعتبر احتجاج ما يفوق ال 200 عائلة أمام مقرّ الدائرة الإدارية لبرّاقي تنديدا منهم بسياسة التماطل والتهرّب التي تنتهجها البلدية بشأن منح رخصة شقّ الطريق التي من المفترض أن تمرّ من تحتها الكوابل التي تزوّد مساكن حيّهم المذكور بالكهرباء· حيث تمّت الموافقة مع العائلات التي دفعت المستحقّات المالية اللاّزمة لهذا المشروع والمقدّرة ب 75 ألف دينار لكلّ عائلة من أصل 700 قاطنة بعين المكان والمتحصّلة على عقود الملكية منذ أكثر من 4 سنوات· وهي الفترة التي قضاها هؤلاء السكان بين الذهاب والإيّاب إلى مصالح سونلغاز والبلدية لإيصال حيّهم بهذه المادة أو الطاقة الحيوية التي تعتبر ذات أهمّية قصوى في الحياة اليومية، غير أن مطلبهم لم يتحقّق، وما زاد من امتعاضهم هو مخالفة المير وعوده لهم والتي مفادها دراسة ملفات العائلات مع الوالي خلال فترة لا تتجاوز الأسبوع· غير أن الوعود يقول المعتصمون لم تؤخذ بجدّية، خاصّة وأن المدّة المتّفق عليها انقضت ليتمّ إخطارهم بأن الملفات متواجدة على مكتب الوالي المنتدب، وهي التصريحات التي لم تهضمها العائلات· في هذا الصددو قال ممثّلهم في اتّصال هاتفي مع "أخبار اليوم" إن الطريق التي يمرّ من على تحتها الكابل لإيصال الكهرباء بسكناتهم على مسافة 700 متر غير معبّد ويوجد في حالة مزرية، في حين تمّ إنجاز 3 مجمّعات كهربائية مؤخّرا ذات الضغط المرتفع، كلّها ظروف تساعد إتمام المشروع وربط الكهرباء بسكناتهم إلاّ أن التأخير والتملّص من المسؤولية يبقى سيّد الموقف وهو ما لم يتمّ هضمه من طرف تلك العائلات التي تطالب بالتدخّل السريع للجهات المسؤولة من أجل إيجاد حلول سريعة، خاصّة وأن الأمر يتعلّق بالكهرباء والماء باعتبارهما من أكثر المواد استعمالا واستغلال في الحياة اليومية للمواطنين·