قال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما استخدم حق النقض (الفيتو) ضد تشريع في الكونغرس يسمح للناجين ولعائلات ضحايا هجمات سبتمبر بمقاضاة السعودية. وشدد أوباما في معرض تبريره لاستخدام الفيتو على أن مشروع القانون يضر بمصالح الأمن القومي لبلاده بشكل واسع وهو السبب في رفضه للقانون الذي يحمل اسم العدالة ضد رعاة الإرهاب. وقال أوباما إن القانون قد يؤدي إلى ملاحقات قضائية بحق مسؤولين أميركيين عن أفعال من طرف مجموعات أجنبية تتلقى مساعدات أو تدريبا أو تسيء استخدام معدات عسكرية من طرف الولاياتالمتحدة. واعتبر أوباما أن التشريع من شأنه أن يؤثر على حصانة الدول ويشكل سابقة قضائية خطيرة. وفي وقت سابق مساء الجمعة وقبل استخدام أوباما حق النقض كان البيت الأبيض قد أكد أن أي إبطال لفيتو الرئيس الأميركي في الكونغرس سيؤدي إلى انعكاسات على علاقات الولاياتالمتحدة ليس فقط مع المملكة ولكن أيضا مع حكومات عديدة حول العالم. قلق أمريكي وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن إبطال فيتو الرئيس سيعني أن الولاياتالمتحدة ستبدأ في اتباع نهج أقل تأثيرا في التعامل مع البلدان الراعية للإرهاب. وأضاف (من وجهة نظر الإدارة فإن قلقنا لا ينبع فقط من تأثير القانون على علاقتنا بالمملكة العربية السعودية ولكن أيضا من تأثير ذلك على علاقات الولاياتالمتحدة مع عدد من البلدان حول العالم). وذكرت صحيفة واشنطن بوست على موقعها الإلكترونى أن زعماء الكونغرس يعتزمون إجراء تصويت لإبطال رفض الرئيس للتشريع في الأيام القليلة المقبلة ويقول مؤيدو التشريع إنهم واثقون من إمكان نجاحهم في التغلب على إجراء الرئيس. ويوم الأربعاء قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف إن بلاده تستغرب إصدار قانون في الولاياتالمتحدة الأميركية يلغي أهم المبادئ التي قام عليها النظام الدولي وهو مبدأ الحصانة السيادية. ويشير محمد بن نايف بتصريحاته إلى مشروع القانون الأميركي الذي يسمح لذوي ضحايا هجمات 11سبتمبر 2001 بمقاضاة دول أجنبية. وأضاف ولي العهد السعودي أن مشروع القانون الأميركي ستترتب عليه تبعات سلبية بالغة لن يقبل بها المجتمع الدولي.