أدانت أمس مجكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة المتّهم "ق· وليد" بالإعدام لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، والتي راحت ضحّيتها موظّفة ببلدية المحمّدية "ق· وهيبة" 35 سنة، لا لشيء سوى لأنها رمقت الجاني في طريق عودتها إلى المنزل بنظرة احتقار، الأمر الذي جعله يتربّص لها طيلة أربعة أيّام قبل أن ينهال عليها طعنا بالسكّين أمام الملأ· تفاصيل الجريمة المروّعة التي احتضنها حيّ الشراعبة بالكاليتوس في ال 31 ديسمبر 2009 في حدود الساعة العاشرة ونصف صباحا تتلخّص في أنه تمّ إخطار مصالح الأمن بتعرّض فتاة للاعتداء بواسطة سلاح أبيض على مستوى حي الشراعبة· على الفور، تنقّلت مصالح الأمن إلى عين المكان أين تبيّن أن الضحّية موظّفة ببلدية المحمّدية، وقد تمّت معاينة الجثّة بمستشفى "زميرلي" وأكّد تقرير الطبيب الشرعي أن الضحّية تعرّصت لعدّة طعنات بواسطة سكّين من الحجم الكبير في أنحاء متفرّقة من جسدها قدّر عددها ب 23 طعنة، وأن مسرح الجريمة عبارة عن مجمّع سكني في مفترق الطرق الكاليتوس· وعند سماع المشتبه فيه اعترف منذ الوهلة الأولى باقترافه الجريمة مصرّحا بأنه ترصّد الضحّية بالقرب من الحي الذي يقطن به لمدّة أربعة أيّام، أين تزوّد بالخنجر الذي كان بحوزته واتجه نحو المقهى بعدما أخفاه تحت الحجارة، وبمجرّد مشاهدته لها إنقضّ عليها وانهال عليها بعدّة طعنات، ليلوذ بعدها مباشرة بالفرار إلى منزله حيث قام بتغيير ملابسه وأخفى سلاح الجريمة، وأنه نفى أيّ علاقة بينه وبين الضحّية التي أكّد بشأنها أنها في إحدى المرّات نظرت إليه بنظرات احتقار الأمر الذي دفعه إلى اغتيالها· أداة الجريمة سلّمتها والدة المتّهم لمصالح الأمن بعدما عثرت عليها في مستودع المنزل في اليوم الموالي من الجريمة، أمّا الشعهود الذين حضروا جلسة المحاكمة فقد أكّدوا أنهم تفاجأو بالمتّهم ينهال على الضحّية بالسكّين، وأن أحدا منهم لم يتدخّل لإنقاذها لهول المنظر وسرعة الجاني· ممثّل النيابة العامّة في مرافعته أعاد سرد الوقائع مركّزا على أن تمسّك المتّهم بالصمت طيلة التحقيق وعدم كشفه عن السبب الحقيقي لارتكاب الجريمة فتح الباب واسعا للطعن في شرف الضحّية، وهي لوحدها جريمة يعاقب عليها القانون ملتمسا إفادته بعقوبة الإعدام، وهو الحكم الذي نطقت به هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية·