أكدت جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية أن المغرب الذي يستعد لاحتضان الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ هو الان على وشك تشغيل محطة حرارية بالعيون المحتلة تعمل بأسوأ أنواع الطاقة المتمثل في الفيول الثقيل والذي يعد من "أبرز وأخطر الملوثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري". وقالت الجمعية في بيان تنديدي أن النظام المغربي "يعمل على قدم وساق في مدينة العيون المحتلة وبمساعدة الشركة الالمانية مان ديزال اند تيربو، بحيث أصبح على وشك تشغيل محطة حرارية تعمل بأسوأ أنواع الطاقة المتمثل في الفيول الثقيل، وهومن أبرز وأخطر الملوثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري". وحذرت من مخاطر هذا النوع من الطاقة وأضراره الصحية على الإنسان والحيوان والتربة والماء والمناخ والثروات والبيئة بشكل عام، مشيرة الى ان "المحطة الحرارية تنفث الكثير من المواد الملوثة كالكبريت والرصاص وهباب الفحم مما سيؤدي إلى أمراض رئوية حادة كالتهاب القصبات والرغامى". كما أن عملية احتراق الفيول الثقيل تنتج ملوثات عديدة أهمها الغازات المنطلقة في الغلاف الجوي كأكسيد الكربون ومركبات النيتروجين ومركبات الكبريت والجسيمات المعلقة والمعادن الثقيلة خاصة أن المحطة تتواجد داخل المدار الحضري وستشتغل بأربعة محركات ضخمة ينتظر أن ينتج كل واحد منها 18 ميغاوات واستهلاكه 3،5 طن من الفيول خلال ساعة واحدة أي ما يعادل 14 طنا من الفيول في الساعة لأربعة محركات أي 336 طنا خلال 24 ساعة يوضح البيان. وأشارت الجمعية في بيانها الى أن ذلك يجري في الوقت الذي ينتظر فيه عقد الدورة الثانية والعشرون لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بالمغرب ما بين ال7و18 نوفمبر الجاري. وجاء في البيان بهذا الخصوص "اننا كجمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية نبدي استغرابنا ودهشتنا من مكان وتوقيت انعقاد هذا المؤتمر العالمي" مشيرة الى ان هذا التجمع الدولي ينعقد في توقيت وسياق تشهد فيه الدولة المغربية "تخلي فاضح عن التزاماتها الدولية وتعهداتها" و"استمرار انتهاكاتها الممنهجة لحقوق الشعب الصحراوي وحرمانه من حقه في تقرير المصير وكذا منع حرية التجمع وتكوين الجمعيات فضلا عن حالات الاختفاء والتعذيب والافلات من العقاب".