شكّل تنسيق واستغلال الملفات التي تناولها المنتدى الاجتماعي العالمي محور لقاء عقد أمس الجمعة بداكار بين رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي السيد محمد الصغير باباس ورئيس المنتدى العالمي للبدائل السيّد سمير أمين· وتمّ خلال هذا اللقاء الذي جرى بحضور مساعدي السيّد سمير أمين ومنظمي المنتدى الاجتماعي العالمي الاتفاق على تنظيم مجموعة من اللقاءات لمعالجة هذه الملفات· وأكّد السيّد باباس في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن المرحلة الأولى لدراسة ومعالجة هذه الأجهزة التي خرجت عن العديد من الورشات "ستعرض أوّلا بكوابامبا ببوليفيا قبل أن تطرح في شكلها الواضح والعملي بالجزائر خلال ربيع 2012"، وأوضح أن المئات من الورشات قد شكّلت خلال هذه الدورة ال 11 للمنتدى أرضيات للنقاش والتبادل "الثري"، حيث اتّفق كلّ من السيّدين باباس وأمين على كتابة البنود المرجعية لاستراتيجية عمل المنتدى الاجتماعي العالمي، مضيفا أن الاستراتيجية الهامّة من شأنها تمكين أعمال المنتدى من "ترسيخ محاور الهيكل المؤسساتي الذي يعزز قدرة تحرك المجموعة الدولية"· كما أشار الطرفان إلى "القدرات الكبيرة" التي تتوفّر عليها كلّ شرائح المجتمع المدني المنظمة والبارزة على مستوى العالم· كما أجمع الملاحظون على أن المجتمعات المدنية وبفضل قدراتها تعد فاعلا أساسيا في تحديد "مسائل الاجندة العالمية"، وأشاروا في هذا السياق إلى دور المجتمع المدني في العديد من الميادين، لاسيما في مجال "ضمان مستقبل" الإنسانية في إطار بعد ثلاثي يهدف إلى النمو واقتسام عادل لثمار النمو والحفاظ على البيئة وتثمينها· وكان الرئيس السينغالي السيد عبد اللاي وادي قد استقبل مساء الجمعة بدكار السيّد محمد الصغير باباس إثر مشاركته في المنتدى الاجتماعي العالمي· وسمحت جلسة الاستقبال التي حضرها رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي للسينغال السيّد أوسمان ندياي وسفير الجزائر بالسينغال السيّد عبد الرحمان بن قراح بالتطرق إلى ظروف وترتيبات سير الطبعة ال 11 للمنتدى الاجتماعي العالمي بدكار· كما تمّ التعبير خلال المحادثات عن "الارتياح الكامل" الذي سجّله الجميع حول نجاح المنتدى واصفين إيّاه "بأرضية افريقية"· كما تطرّق الرئيس وادي والسيّد باباس إلى العلاقات الثناية بين الجزائر والسينغال، لا سيّما فيما يتعلّق بالشراكة بين المجتمعين المدنيين المنظمين من خلال مجالسهما الاقتصاديين والاجتماعيين· كما جرى تبادل "جد مثمر" في هذا الصدد مع الاعتراف بأن المحور الجزائر-دكار يعد "محورا أساسيا" بحيث يتجلى ذلك في التطابق الدائم لوجهات النّظر للمجلسين على الصعيدين القارّي والدولي على حد سواء· وفي إطار إقليمي وقاري أوسع سمح هذا اللقاء بالتطرّق إلى التحوّلات الحاسمة الجارية على صعيد النشاطات الخاصة بالاتحاد الافريقي، سيّما منها التي تمت في إطار المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي والآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء التي يسهر على رئاسة مجموعة الشخصيات البارزة بها السيد محمد الصغير باباس·