أثار إعلان الحكومة الأردنية اقتصار فعاليات مهرجان الأردن لهذا العام على مشاركة قيصر الأغنية العربية كاظم الساهر، وحصر فعالياته على مسرح جبل القلعة فقط، سؤالا عن سبب هذه الخطوة، التي وصفتها الأوساط الفنية بأنها »تقشفية«. وقالت وزيرة السياحة الأردنية مها الخطيب، في مؤتمر صحفي، إن الحكومة لن تستطيع وحدها إدارة مهرجانات ثقافية برصد التمويل الكافي لتحقيق الاستدامة لهذا المهرجان، الذي تنطلق فعالياته في 30 جوان، نظرا للظروف التي يعاني منها الأردن هذه الأيام. وأضافت الوزيرة الأردنية أن الحكومة ارتأت هذا العام أن تدخل في شراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ فعاليات المهرجان، من خلال اعتماد جمعية أصدقاء مهرجانات الأردن لتنفيذ الفعاليات، من خلال تعزيز دور الأردن كواجهة سياحية وثقافية واقتصادية. وأكدت الخطيب أهمية تحقيق التوأمة بين مهرجان الأردن ومهرجان بيت الدين في لبنان، بهدف تبادل الخبرات في مجال إدارة المهرجانات وتحقيق النجاحات لها. من جهته، قال أمين عمان الكبرى المهندس عمر المعاني، إن المهرجان سيكون هذا العام نوعيا في مضمونه، وفي مستوى الفعاليات التي تسهم في ترويج الأردن، وإيجاد حراك ثقافي في العاصمة. أما مديرة مهرجان بيت الدين نورا جنبلاط فقد أكدت أن التوأمة بين المهرجانين ستعود بالفائدة على البلدين؛ لأنها تعزز الشراكة في الأعمال الفنية، وتسهم في تحقيق التبادل الثقافي لإبراز الصورة المشرقة للبلدين بما يحافظ على خصوصيتهما. ومن المشاركين في مهرجان الأردن 2010، الذي يستمر شهرا كاملا، الفنانة أمال ماهر وفرقتها لإحياء أمسية تحية لأم كلثوم، والفنانة فريدة لغناء المقامات العراقية، إضافة إلى إحياء ليلة أردنية بمشاركة مكادي نحاس وفرقتي »سلام« و»شو هلايام«.