من المقرر أن يتم قبل نهاية 2017 الانتهاء من القضاء وهدم كل السكنات الجاهزة (الشاليهات) التي نصبت عبر ولاية بومرداس غداة زلزال 21 ماي 2003 لإسكان المنكوبين حسب ما أعلنه اليوم الثلاثاء والي الولاية. وأكد عبد الرحمن مدني فواتيح في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عقب زيارة تفقد ومعاينة لعدد من المشاريع ببلدية أولاد هداج غرب الولاية بأن "غلق" ملف الشاليهات نهائيا هو بمثابة "التزام" و"تحد كبير" سيتم رفعه بكل حزم لتحقيقه في الآجال المذكورة. وتبدأ رحلة القضاء على الشاليهات بعد ترحيل ساكنيها - يضيف الوالي- قبل نهاية السنة الجارية من خلال القضاء على أزيد من 500 ساكن جاهز ببلدية أولاد هداج بعد إعادة إسكان قاطنيها في سكنات اجتماعية لائقة. يذكر أنه تم إلى حد اليوم القضاء وهدم ما يزيد عن 800 شالي عبر الولاية بعد إعادة إسكان قاطنيها في سكنات لائقة من أصل ما يزيد عن 12000 شالي منصب في أزيد من 100 موقع عبر كل الولاية. وتمت عملية القضاء على الشاليهات المذكورة في غالب الحالات من خلال "عمليات التطوع" بتجنيد إمكانيات البلديات والخواص وفي حالات أخرى ب"تجنيد" مؤسسات متخصصة من خلال "تعيين" حي معين بالكامل وبعد ترحيل قاطنيه يشرع في الهدم مباشرة بغرض الاقتصاد في الوقت والكلفة. وشدد الوالي من جهة أخرى بأن"الأولوية" في الترحيل من الشاليهات إلى السكنات اللائقة تمنح للذين "تتوفر فيهم الشروط القانونية" بعد تحقيقات اجتماعية وليس بصفة آلية أي "ليس كل من يملك شالي له الحق في سكن لائق". وبغرض القضاء على السكنات الجاهزة المذكورة استفادت الولاية في إطار البرامج القطاعية للقضاء على السكنات الهشة منذ سنة 2013 من برنامج سكني إجمالي يتكون من 12 ألف وحدة سكنية شرع في إنجازها وتسليمها لمستحقيها بشكل تدريجي. وتجدر الإشارة إلى أن عملية الترحيل وهدم الشاليهات يترتب عنها استرجاع أوعية عقارية هامة تناهز مساحتها ال400 هكتار عبر كل الولاية تخصص وتستغل في إنجاز مشاريع ذات طابع عمومي واستثماري.