تمكن "الجيش الإلكتروني" في الجزائر من توقيف ما يزيد عن 160 جزائرياً لهم علاقة مباشرة مع تنظيم داعش في العراقوسوريا وليبيا، كما فككت ما يزيد عن 30 خلية تسعى إلى استقطاب الشباب لتجنيده عبر مواقع الإنترنت منصات التواصل الاجتماعي خاصة فيس بوك وتويتر لصالح التنظيمات الإرهابية. وبحسب ما أوردته صحيفة "الشروق" اليومي، فإن أجهزة استعلامات الأمن الوطني أي ما يعرف ب"مخابرات الشرطة"، تمكنت من خلال جيشها الإلكتروني، من فك شفرات الرسائل المتبادلة، باستعمال نظام تكنولوجي حديث طوره ضباط الشرطة، موازاة مع رفع مستوى الحرب المعلوماتية، في مواجهة الجريمة الإلكترونية، ما سمح بإفشال عديد المخططات والهجمات الإرهابية. وكشفت مصادر بالمديرية العامة للأمن للصحيفة، أن أجهزة الشرطة تتلقى على المستوى المركزي ما بين 15 إلى 20 بلاغاً بمنشورات إرهابية دعائية أو مشاركات في منتديات إرهابية، إلى جانب اتصالات، سواء عن طريق الهاتف أو الإنترنت، تحمل شبهات تنظيمات إرهابية محلية أو دولية، الأمر الذي مكنها خلال 10 أشهر من السنة الجارية من توقيف 160 شخص وتفكيك ما يزيد عن 30 خلية تعمل على دعم وإسناد الإرهاب إلكترونياً. وعن عمل "الجيش الإلكتروني" التابع لاستعلامات الشرطة، قالت الصحيفة أن مهمته تقفي النشاط الدعوي للتيار الجهادي على الإنترنت بدقة، وتعقب شبكات تجنيد الإرهابيين للقتال في سورياوالعراق ضمن صفوف داعش والنصرة وأنصار الشام وغيرها من المجموعات التي تستقطب الشباب الجزائري، من خلال تتبع عنوان بروتوكول الإنترنت "آي بي"، ثم الأشخاص ذوي علاقة بهذه المواقع للوصول إلى الواقفين وراء هذه الشبكات، ما جعلها تنجح في منع التحاق الجزائريين بهذه التنظيمات الإرهابية.