سيتحدد بعد زوال يوم غد الجمعة معالم المنتخب الوطني للمحليين، إن كان قادرا على التنافس على كأس أمم إفريقيا في طبعتها الثانية أم سيعود من حيث ذهب إلى الخرطوم بدون زاد، كونه يواجه منتخب جنوب إفريقيا في الدور ربع النهائي بملعب المريخ بالعاصمة السودانية الخرطوم، وهو الملعب الذي شهد تأهل منتخبنا الوطني الأول لكأس العالم في ال17 نوفمبر من العام الماضي على حساب المنتخب المصري بهدف دون رد وقعه كما نعلم جميعا المدافع عنتر يحيى· على عكس مبارياته الثلاثة التي خاضها في الدور الأول، حيث تعادل في اثنين أمام كل من الغابون بهدفين لمثلهما وبدون أهداف أمام السودان، وفوز واحد أمام أوغندا بهدفين لصفر، سيصطدم أشبال المدرب بن شيخة يوم غد بمنافس قوسي وقوي جدا اسمه جنوب إفريقيا، الفائز في جميع مبارياته في الدور الأول، ويعد في نظر المتتبعين أقوى المرشحين لبلوغ منصة التتويج، خاصة إذا علمنا أن جميع لاعبيه يشكلون النواة الأولى للمنتخب الأول الذي شارك في المونديال الأخير، كل هذه العوامل تزيد من صعوبة مأمورية زملاء خالد لموشية في تجاوز منتخب "بافانا بافانا"، لكن ليس معنى هذا أن حظوظ "الخضر" ضئيلة لبلوغ المربع الذهبي بل بالعكس بإمكان كتيبة بن شيخة قهر "البعبع" الجنوب إفريقي وتكذيب كل التكهنات التي ترشحها لانتزاع اللقب القاري· على كل حال إن الخطأ غير مسموح فيه في مباراة يوم غد، فأي تعثر يعني الخروج من البطولة، وبالتالي الإقصاء، مما يعني تبخر الحلم الذي يراود بن شيخة ولاعبيه في الذهاب إلى أقصى حد في هاته البطولة، خاصة وأن "الجنرال" وعد الجمهور الجزائري ببلوغ المربع الذهبي على الأقل، لذا فالتعثر سيكون له بدون شك تأثير سلبي على الجمهور الرياضي الجزائري قبل موعد المنتخب المغربي المقررة يوم 27 مارس المقبل بمدينة عنابة برسم الجولة الثالثة من إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2012، كما أن الإقصاء سيفقد بدون شك مصداقية بن شيخة في رحلة استعادة الهيبة المفقودة للمنتخب الوطني·