بسبب الاحتجاجات التي تشهدها البحرين واليمن وليبيا، حذر الأمير طلال بن عبد العزيز أحد الاعضاء البارزين في العائلة المالكة السعودية من انتقال الاحتجاجات إلى بلاده إذا لم تشهد الاصلاحات الضرورية. وقال في مقابلة مع برنامج "في الصميم" الذي تبثه قناة "بي بي سي" العربية إنه "ما لم تحل المشاكل التي تواجهها السعودية فإن ما حدث ويحدث في بلدان عربية أخرى بما فيها البحرين المتاخمة يمكن ان ينتقل إلى السعودية بل وأسوأ من ذلك". وأضاف في المقابلة أن الإصلاحات التي ينادي بها هي من قبيل "تطوير مجلس الشورى وإجراء انتخابات وتطبيق حقوق الإنسان وحقوق المرأة"، مضيفا أنها نفس الأمور التي يؤمن بها ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز الذي قال عنه الأمير طلال إنه "الوحيد في الأسرة الحاكمة الذي يؤمن بهذه الإصلاحات وقادر على تنفيذها". وعبر الأمير طلال عن تأييده لتطبيق الملكية الدستورية في السعودية "ولكن ليس على الطراز الغربي بل على غرار ما طبق في دول مثل الكويت والبحرين والأردن". وتعقيباً على موضوع المخصصات المالية للأمراء السعوديين المقتطعة من الإيرادات الحكومية طالب بإنشاء صندوق استثماري يتم من خلال مساعدة من يحتاج المساعدة من هؤلاء الأمراء. وقلل الأمير طلال من أهمية دور الدعم الأمريكي في الإبقاء على حلفاء أمريكا في المنطقة كما حدث مع الرئيسين السابقين المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي قائلا إن الدعم الداخلي "هو الأهم".