ناشد أولياء التلاميذ بقرية آيت محمود التابعة لبلدية بني دوالة المسؤولين والقائمين على قطاع التربية بولاية تيزي وزو بتدعيم منطقتهم بمشروع إنجاز ثانوية من شأنها التقليل من معاناة أبنائهم، حيث يتكبد هؤلاء مشقة كبيرة في الالتحاق بمقاعد الدراسة لا سيما إن تعلق الأمر بفئة الإناث اللاتي يقطعن مسافة طويلة مشيا على الأقدام في ظل انعدام حافلات النقل المدرسي للوصول إلى ثانوية لعيمش أعمر ببني دوالة التي تتواجد في منطقة معزولة، ما يعرض التلاميذ إلى عدة مخاطر في ظل انعدام أي جهاز أمني وهو الأمر الصعب الذي يتخوف منه الأولياء على مدار السنة الدراسية دون تحريك السلطات المحلية ساكنا· حيث يعجز معظم الأولياء في دفع تكاليف النقل لأبنائهم بصفة يومية نظرا لتدني المدخول الشهري باعتبار أن معظم العائلات تمتهن مهنة الفلاحة والعيش من عائدات الزيتون وزيته كل عام وغلته، كون المنطقة جبلية، وقد اضطر الوضع ببعض الأولياء لا سيما المحافظين منهم إلى منع بناتهم من الدراسة وعدم تعريضهن للخطر مع الأخذ بعين الاعتبار الانتشار الرهيب لجماعات الأشرار بالمنطقة في ظل مشكل اللاأمن الذي تشهده قريتهم خاصة على مستوى منطقة تقرارة. ورغم العزلة التي تشهدها قرية آيت محمود، طالب الأولياء بضرورة تخصيص ميزانية مالية ضمن البرنامج القطاعي للبلدية لإنجاز ثانوية لأبنائهم الذين هجروا مقاعد الدراسة التي تبعد عنهم بعدة كيلومترات وأصبحوا عرضة لمخاطر الآفات الاجتماعية في الآونة الأخيرة· ويطرح نفس المشكل على مستوى العديد من قرى الولاية النائية البالغ عددها 140 قرية، حيث يواجه التلاميذ عدة مخاطر في الالتحاق بمقاعد الدراسة لا سيما في فصل الشتاء و هذا في ظل انعدام حافلات للنقل المدرسي والتي من شأنها التخفيف من معاناتهم وإن وجدت واحدة منها لا تكفي الكم الهائل للتلاميذ، الأمر الذي يتطلب تدخل المسؤولين المحليين والقائمين على القطاع لإيجاد حل لمعضلتهم التي تتجدد مع كل موسم دراسي·