المؤسسة العسكرية تشدّد على ضرورة اليقظة وتحذر: ** هذا حصاد الحرب على الإرهاب في ديسمبر 2016 حذرت المؤسسة العسكرية من مخططات غادرة يتربص أصحابها بالجزائر مؤكدة أن اليقظة والحيطة ضروريتان لإجهاض هذه المخططات وعبّرت المؤسسة عن استعداد الجيش الدائم للتضحية من أجل ضمان استمرار أمن واستقرار الجزائر مذكّرة بتصريح سابق للفريق قايد صالح قال فيه أن التاريخ (يحفظ للأبطال صنيعهم وللرجال مجدهم وللشهداء تضحياتهم في سبيل نصرة قضيتهم ورفع راية وطنهم عالية شامخة خفاقة).. وأشارت افتتاحية العدد الأول لمجلة الجيش في 2017 إلى أنه بحلول السنة الجديدة سيستمر الجيش الوطني الشعبي على نفس النهج في سياق تنفيذه مهامه الجليلة في كل الظروف مستعدا للتضحية بالأرواح افتداء بالأسلاف وجعل أجساد أفراده سدا منيعا ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الجزائر واستقرارها. كما جاء في نص افتتاحية مجلة الجيش في عددها 642 لسنة 2017 الحرص على ضرورة تحلي الجميع بأقصى درجات اليقظة والحيطة خلال التحديات الراهنة والعمل على إجهاض وإفشال المخططات الغادرة اليائسة حتى تبقى الجزائر كما كانت دوما عصبة على أعدائها المتربصين. وأشارت الافتتاحية إلى أن الجيش الوطني الشعبي يدرك تمام الإدراك أن لا شيء يعلو في ظل الظروف الدولية والإقليمية الراهنة على تأمين حاضر وضمان مستقبلها في كنف الاستقرار والسكينة. وتطرقت المجلة إلى المشاركة الأولى والقوية لوزارة الدفاع الوطني في الطبعة ال 25 لمعرض الإنتاج الجزائري بقصر المعارض الصنوبر البحري (صافكس) حيث لاقى الجناح المخصّص للجيش الوطني الشعبي إقبالا كبيرا من قبل الزوار حيث بلغ عدد الزوار نصف مليون زائر. كما عرجت المجلة على مجلس الوزراء الأخير لسنة 2016 المنعقد في 28 ديسمبر الفارط الذي تناول بالدراسة والمصادقة مشروع قانون تمهيدي يتضمن تعديل قانون القضاء العسكري حيث حرص خلاله رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد العزيز بوتفليقة على تقديم التحية لضباط وضباط الصف وجنود الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير عرفان لتفانيهم وتضحياتهم في الاضطلاع بمهامهم النبيلة. وشق مغاير عرضت المجلة أبرز المحطات التي ميزت السنة الجديدة 2017 في مستهلها بداية بتوقيع رئيس الجمهورية على قانون المالية الجديد 2017 وكذا التحضير لكتاب جديد يحمل عنوان: (دور الديمقراطية في مكافحة التطرف العنيف والإرهاب) والذي شرعت فيه وزارة الشؤون الخارجية بالتعاون مع قطاعات أخرى وفي هذا الصدد نشرت المجلة تهاني كل من وزير الدفاع الوطني ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وقائد الأركان القايد صالح راجينا من المولى عزّ وجل أن تكون سنة حافلة بالسلم والطمأنينة والازدهار للجزائر. لا خوف على الجزائر.. طمأن نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح الجزائريّين بمستوى الدفاعات التي بلغها الجيش الوطني ونتائجه في مكافحة الإرهاب قائلا إنه (لا خوف على وطننا اليوم وغدا) مشيدا بكفاءة الجيش ووعيه بحجم الرهانات التي يواجهها خاصة على الحدود والتي قال إنه كسبها وحقق نتائج إيجابية العام الفارط. وقال الفريق قايد صالح أن الجيش الشعبي الوطني يحق له أن يفتخر بما تم تحقيقه في 2016 وهي السنة التي شهدت نشاطات مكثفة ميّزها عمل جاد وروح مهنية عالية ومخلصة ومثابرة على أكثر من صعيد وهو ما سمح بتحقيق نتائج ميدانية مثمرة لاسيما في مكافحة الإرهاب مضيفا أن بقايا الإرهاب (تلفظ أنفاسها وستلفظها كلية وعن آخرها وهذا بفضل جهود الجيش المدعوم بتوجيهات الرئيس بوتفليقة). وأوضح قايد صالح أن الجيش تمكن من اتخاذ كامل التدابير الردعية والاحترازية والوقائية إدراكا منها بعمق التحديات وحجمها وهذا لضمان أمن الحدود على كامل امتداداتها من متربص غادر مذكرا بأمثلة عن هذه الجهود المثمرة في عام 2015 و2016 على غرار تمارين الرماية التي أكدت المستوى المتميز والرفيع الذي بلغته قوات الجيش ومعها التطور لذي عرفه قطاع التكوين المعني. حصيلة نتائج عمليات مكافحة الإرهاب في ديسمبر 2016 وفي إطار مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة يواصل الجيش الوطني الشعبي تنفيذ مهامه بحزم ودون هوادة حيث نشرت المجلة حصيلة نتائج عمليات مكافحة الإرهاب لشهر ديسمبر 2016 حيث سجلت القضاء على 03 إرهابين و10 من عناصر الإسناد أما المهربون فقد قدر عددهم ب 250 إلى جانب 513 مهاجر غير شرعي فيما بلغ عدد تجار المخدرات 22 شخصا حيث تم حجز 3186.5 كيلوغرام من الكيف المعالج واسترجاع 245 137 لتر من الوقود وتم كذلك العثور على 46 مخبأ وملجأ. وأما عن الوسائل المتحركة فقد تم استرجاع 14 سيارة رباعية الدفع و13 شاحنة و15 سيارة ودراجة نارية أما عن الأسلحة فقد سجلت مصالح الجيش الوطني الشعبي استرجاع 36 بندقية آلية كلاشينكوف و7 بنادق رشاشة بالإضافة إلى بندقية مزوّدة بمنظار إلى جانب 3 بنادق نصف آلية و4 قاذفات صواريخ rpg7 وسلاحين ناريين ذات صناعة تقليدية و16 مدافع تقليدية وكذا 27 أنبوب معدني غير مجهز و2 قنابل يدوية وأيضا 33 جهاز الكشف عن المعادن و32 مطرقة ضاغطة و37 مولدا كهربائيا إلى جانب 3 أجهزة راديو ومنظارين أما عن الذخيرة فقد تم استرجاع 12 صاروغا لقاذف الصواريخ rpg7 و2 مقذوف الهاون عيار 120 ملم بلواحقه و21 مخزن ذخيرة بالإضافة إلى 16052 طلقة من مختلف العيارات.