وزير خارجية ألمانيا يحذر : حقبة مضطربة في عهد ترامب اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس الأحد أن تولي دونالد ترمب الرئاسة في الولاياتالمتحدة يشكل قطيعة عن النظام الذي عرفه العالم حتى الآن متوقعاً حقبة مضطربة في عهده. وكتب شتاينماير الاشتراكي الديمقراطي في مقالة نشرتها صحيفة بيلد أم زونتاغ امس الأحد بعد يومين على تنصيب الرئيس الأميركي الخامس والأربعين: مع انتخاب ترمب طويت نهائياً صفحة عالم القرن العشرين . وتابع شتاينماير الذي انتقد ترمب بشدة خلال الحملة الانتخابية: ما هي مفاهيم النظام (العالمي) التي ستفرض نفسها في القرن الحادي والعشرين وماذا ستكون معالم عالم الغد؟ ليس هناك ما هو محسوم كل شيء مشرع على شتى الاحتمالات . وقال إن على العالم أن يستعد لحقبة مضطربة موضحاً أنه كما في كل مرحلة انتقالية هناك نقاط غموض لكن في هذه الحقبة من الفوضى الشاملة الجديدة فإن الأمر يمضي أبعد من ذلك . وشدد على أن هناك مسائل كثيرة على المحك . غير أن شتاينماير الذي تم اختياره ليكون الرئيس المقبل للبلاد في منتصف فيفري مد يده للإدارة الأمريكية الجديدة. وقال إن بلاده ستسعى إلى الحوار مع فريق ترمب وإلى عرض قيمنا ومصالحنا على الإدارة الجديدة . وأبدى ثقته بأنه سيجد في واشنطن محاورين يصغون ويدركون أن الدول الكبرى أيضا بحاجة إلى شركاء . ترامب يتوعد بالقضاء على تنظيم الدولة تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقضاء على ما سماه الإرهاب الإسلامي المتطرف . جاء ذلك في كلمة متلفزة أمام 400 من موظفي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) حيث تواجد ونائبه مايكل بنس هناك في ثاني أيام تسلمهما منصبيهما. وقال ترامب إن بلاده لم تكن تربح أي شيء في الفترة الأخيرة في إشارة إلى فترة سلفه باراك أوباما قبل أن يستدرك وسط تصفيق للحضور: لكنني أعدكم بأننا سنعود للفوز (دون توضيح) . وتعهد الرئيس الأمريكي بتقديم الدعم الكامل للوكالة أكثر من أي رئيس سابق . وعن الحرب ضد تنظيم داعش والإرهاب في الشرق الأوسط أكد ترامب أنه ليس أمام بلاده سوى القضاء على التنظيم وأن يتعاون مع الأجهزة الاستخبارية الأمريكية من أجل القضاء على الإرهاب الإسلامي المتطرف . وقال الرئيس الأمريكي إنه كان على بلاده أن تأخذ النفط عقب احتلالها للعراق عام 2003 مشيرا إلى أنها لو فعلت ذلك (وقتها) لما ظهرت داعش . وتابع: ربما ستكون هنالك فرصة أخرى (دون مزيد من التوضيح وربما يشير إلى النفط) . يشار إلى أن ربط ترامب بين الإسلام والإرهاب مغاير لنهج أوباما في هذا الأمر وكان محور خلاف بين الرجلين. ففي حوان الماضي رفض أوباما خلال اجتماع مع فريقه الأمني وصم أكثر من مليار مسلم بالإرهاب مشددا على ضرورة عدم الوقوع في فخ التعميم والالتزام بعدم استخدام عبارة الإرهاب الإسلامي غير أن ترامب اتهم في تصريحات سابقة له أوباما بالفشل في حماية الأمريكيين من الإرهاب وسخر من رفض الإدارة تسميته إرهابا إسلاميا . وكان المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أعلن في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن ترامب سيزور مقر (سي آي إيه) لشكر الرجال والنساء في الأجهزة الاستخبارية على خدمتهم. وجاءت زيارة ترامب عقب تبادل للاتهامات بينه وبين مدير الوكالة السابق جون برينان في عهد أوباما عقب تسريب تقرير للأجهزة الاستخبارية الأمريكية عن قرصنة الروس على الانتخابات التي أوصلت ترامب إلى كرسي الرئاسة الأمريكية.