في ختام مباريات الجولة الثانية تأهل غانا وإقصاء أوغندا.. ومصر تضع قدما في الدور الثاني حملت مباريات الجولة الثانية من المجموعة الرابعة الذي لعبت أول أمس بتأهل المنتخب الغاني إلى الدور الثاني ليلتحق بالمنتخب السنغالي أول المتأهلين إلى ذات الدور. المنتخب الغاني وعلى غرار مباراتيه الأولى أمام أوغندا اكتفى بهدف وحيد في شباك المنتخب المالي كان كافيا ليضعه في الدور ربع النهائي بعد أن رفع رصيده إلى ست نقاط الأمر الذي سيجعل من مباراته الختامية في الدور الأول أمام المنتخب المصري شبه ودية بعد أن رفع رصيده إلى ست نقاط. ينتظر جدا أن يرافق المنتخب المصري نظيره الغاني إلى الدور المقبل بعد الفوز المهم الذي حققه منتخب الفراعنة على نظيره الأوغندي بهدف لصفر سجل في الأنفاس الأخيرة من المباراة رفع رصيد المنتخب المصري إلى أربع نقاط فيما بقي المنتخب الأوغندي في المركز الأخير بدون رصيد من هزيمتين مقابل نقطة يتيمة للمنتخب المالي بتعادله في الجولة الأولى أمام مصر. وعليه يمكن القول أن المنتخب المصري بات في رواق جيد لبلوغ الدور الثاني وبالتالي البحث عن لقب إفريقي ثامن وهو الذي لم يشارك في النهائيات منذ تتويجه بلقب دورة أنغولا عام 2010. بهدف سجله في الأنفاس الأخيرة من المباراة عبد الله السعيد يعيد الأمل للمصريين أنقذ البديل عبدالله السعيد منتخب مصر من تعادل سلبي ثان على التوالي عندما سجل له هدف الفوز في الدقيقة قبل الأخيرة أمام أوغندا أول أمس. وستكون مصر بحاجة إلى التعادل مع غانا حين يلتقيان الأربعاء المقبل لضمان مرافقتها إلى ربع النهائي بصرف النظر عن نتيجة المباراة الثانية وكانت مصر تعادلت في مباراتها الأولى أمام مالي صفر-صفر ولم تقدم أداء مقنعا فيما خسرت أوغندا وصيفة نسخة 1978 أمام غانا صفر-1. وتعود مصر للمنافسة إثر غيابها عن بطولات 2012 و2013 و2015 علما أنها تحمل سبعة ألقاب منها ثلاثة تواليا (2006 2008 و2010) وهو إنجاز لم يحققه أي منتخب آخر. وكان المنتخبان التقيا في نسخ 1962 و1974 و1976 في دور المجموعات وفازت مصر بنتيحة واحدة 2-1. منقذ مصر: أنا سعيد بهدف الفوز في شباك أوغندا قال رجل المباراة عبدالله السعيد لقناة بي ان سبورتس بعد المباراة: صبر صلاح على الكرة وتابعتها بنجاح في الشباك. لم أحزن للنزول بديلا فأنا لاعب محترف. أنا سعيد بالهدف ولقب رجل المباراة لكني سعيد أكثر بالنقاط. وتابع السعيد: تأثرنا سلبا بأرضية الملعب والرطوبة تساهم ببطء الحركة وتقديم مجهود أقل لكن هذه الظروف تنطبق على كل المنتخبات. بعد مشاركته أساسيا أمام أوغندا الحضري يواصل تحقيق الأرقام القياسية في كأس إفريقيا واصل المخضرم عصام الحضري حارس منتخب مصر تحقيق الأرقام اللافتة في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بعدما شارك مع بلاده أمام أوغندا. فبعد أربعة أيام من مشاركته في تعادل سلبي أمام مالي في مستهل حملة المنتخبين بالبطولة ليصبح أكبر لاعب سنا على الإطلاق يشارك في النهائيات عصام الحضري البالغ من العمر 44عاما الرقم القياسي لأعلى حراس المرمى مشاركة في مباريات بكأس الأمم. ورفع الحضري مجموع مبارياته في كل مشاركاته بالبطولة القارية إلى 24 معادلا الرقم القياسي المسجل باسم آلان غواميني حارس كوت ديفوار وفينسنت إنياما حارس نيجيريا وكلاهما خاض العدد ذاته. لكن جواميني وإنياما خاضا كل هذه المباريات في التشكيلة الأساسية بينما خاض الحضري مباراة واحدة كبديل وكانت أمام مالي وبوسع الحضري تحطيم الرقم القياسي إذا شارك أمام غانا بعد غد الأربعاء. وكان الحضري - الذي يشارك في البطولة القارية لسابع مرة - تخطى الرقم القياسي السابق لأكبر لاعب سنا مشاركة في كأس الأمم والذي كان يحمله جان جاك ندومبا مهاجم منتخب الكونغو السابق الذي شارك في آخر مباراة له مع منتخب بلاده أمام غانا في دور الثمانية لكأس أمم افريقيا 1992 في السنغال وعمره 42 عاما و18 يوما. وتتعدد الأرقام المذهلة للحضري في أمم إفريقيا فهو صاحب أعلى عدد من المباريات بشباك نظيفة من بين جميع حراس البطولة القارية برصيد 11 مرة بالتساوي مع أبوبكر باري حارس كوت ديفوار. والحضري أكثر حارس مرمى في تاريخ البطولة تحقيقا للفوز بمباريات برصيد 18 انتصارا من 23 مباراة خاضها قبل مواجهة أوغندا يليه الحارس النيجيري المعتزل إنياما برصيد 17 فوزا من 24 مباراة. ونزل الحضري يوم الثلاثاء الماضي بديلا لأحمد الشناوي حارس الزمالك الذي تعرض لإصابة بعد مرور 20 دقيقة من مواجهة مالي بعد تصديه لمحاولة المهاجم موسى ماريجا لهز شباك مصر. ويشارك الحضري حارس وادي دجلة في البطولة للمرة السابعة وبفارق مرة واحدة عن الرقم القياسي لريغوبير سونغ مدافع الكاميرون وأحمد حسن قائد منتخب مصر السابق. وعاد الحارس المخضرم لتشكيلة مصر العام الماضي لكنه حجز لنفسه مكانا في التشكيلة الأساسية في أول مباراتين لبلاده بتصفيات كأس العالم أمام الكونغووغانا في أكتوبر ونوفمبر وفازت مصر بالمباراتين. وكان الحضري ضمن تشكيلة مصر عندما فازت بكأس الأمم 1998 وجلس مجددا على مقاعد البدلاء في 2000 وشارك في نهائيات 2002 وقاد بلاده للفوز باللقب ثلاث مرات متتالية بين 2006 و2010. بفوزها على مالي غانا بامتياز إلى الدور الثاني بلغ المنتخب الغاني الدور الثاني لكأس أمم إفريقيا بامتياز بتحقيقه العلامة الكاملة في الجولتين الأوليتين وبنفس النتيجة 1/0 على حساب كل من أوغنداومالي أول أمس على أن يلاقي بعد غد الأربعاء منتخب مصر في ختام دور المجموعات. يملك منتخب غانا تاريخا طويلا في البطولة الافريقية فيشارك في النهائيات للمرة 21 وهو أكثر منتخب بلغ المباراة النهائية (تسع مرات) خسر آخرها في النسخة الأخيرة أمام كوت ديفوار (2015) بركلات الترجيح علما بأنه توجت باللقب 4 مرات اعوام 1963 و1965 و1978 و1982 في المقابل تشارك مالي في النهائيات للمرة التاسعة. المنتخب الغاني كان الطرف الأفضل في اللقاء كان المنتخب الغاني الطرف الأفضل في الشوط الأول والأكثر حصولا على الفرص عبر تحركات الشقيقين اندريه وجوردان ايوو واسامواه جيان وكريستيان اتسو. بدأت خطورة المنتخب الغاني في الدقيقة الثامنة إثر كرة من ركلة ركنية من الجهة اليسرى نفذها جوردان ايوو إلى شقيقه اندريه فتابعها برأسه إلى يسار المرمى. واخترق الجناح السريع كريستيان اتسو المنطقة المالية من الجهة اليمنى ومرر كرة رائعة إلى اندريه ايوو أمام المرمى لكنه تابعها بيسراه برعونة على يسار المرمى في الدقيقة ال18 ونجح الغانيون في افتتاح التسجيل في الدقيقة ال21 إثر كرة طويلة من جوردان ايوو إلى اتسو الذي حولها من الجهة اليمنى إلى داخل المنطقة ارتقى لها اسامواه جيان وأكملها برأسه من دون رقابة في الشباك. حاول المنتخب المالي انتزاع المبادرة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لكن لاعبيه افتقدوا الحيلة ولم تكن لهم محاولات تذكر أمام المرمى الشوط الثاني كان مغايرا تماما مع اندفاع منتخب مالي إلى الهجوم وتراجع منافسه إلى منطقته لكن بالرغم من سيطرة المنتخب المالي على جل أطوار الشوط الثاني إلا أن النتيجة بقيت على حالها لينتهي اللقاء بفوز غانا 1/0 وضعها في الدور الثاني فيما تعقدت مهمة المنتخب المالي في التأهل حيث بات يحتاج إلى معجزة للبقاء في البطولة.