لما علمت أن جهات فاعلة في السلطة طلبت من رشيد معريف الرئيس السابق لمولودية الجزائر وسفير الجزائر بإيطاليا تحضير نفسه لخلافة روراوة بعد شهرين من الآن ولما علمت كذلك أن الرجل قد بدأ اتصالاته ببعض أعضاء المكتب الفيدرالي الحالي طالبا منهم مواصلة العمل معه في مكتبه الذي سيشكله لاحقا تبادرت إلى ذهني بعض علامات الاستفهام!!! مما استنتجت سؤالين؟ أولا هل الذين يطالبون روراوة بالرحيل ويقولون أن الرجل يبلغ من العمر 69 سنة وبالتالي عليه ترك المنصب لمن هو أصغر منه سنا وأقوى منه نشاطا هل لهم الشجاعة أن يقولوا اليوم أن معريف ليس بالرجل المناسب لأنه يبلغ من العمر 74 سنة؟ ثانيا الذين وصفوا الأعضاء الذين يعملون مع روراوة ببني وي وي وهم نفس الأعضاء الذين طلب منهم معريف العمل معه مستقبلا هل بإمكان هؤلاء أن يقنعوا معريف بالتخلص من كل من عمل مع روراوة والبحث عن رجال اكفاء آخرين؟ وإن كان معريف شخصيا لا يؤمن بأن هناك من هم أكفاء من الأعضاء الحاليين؟ ومنه نقول لكل هؤلاء أن روراوة ترأس الفاف أربع سنوات من 2001 إلى 2005 ثم ذهب لبيته وبقي أربع سنوات أخرى من 2005 إلى 2009 وهو يراجع الدروس التي قرأها في عهدته الأولى ثم عاد في 2009 وهو متسلح بكل ما تعلمه على إمتداد ثماني سنوات كاملة ويبدأ في تطبيقه على أرض الميدان ليحقق حلم الشعب الجزائري عامة وأنصار كرة القدم خاصة ويدخل الفرحة لقلوب الملايين وبالتالي فإن صاحب ال 74 سنة وليحقق ما حققه روراوة عليه أن يتعلم 10 سنوات من الآن ثم ينطلق في قطف الثمار إن هي اينعت ويومها يكون الرجل قد تجاوز ال 84 سنة فماذا عساه أن يفعل؟ وهو من شاب شعره وخف بصره وانحنى ظهره؟ وعليه ورغم كل ما قيل وما يقال عن سلبيات روراوة وما أكثرها إلا أنه لا يسعنا إلا أن نقول لهذا الجيل ولأجيال قادمة وا أسفاه.. لأن حلم بلوغ المونديال سيبقى يراودكم لسنوات وسنوات وقد لا تدركوه وللحديث بقية إن شاء الله...