900 مسؤول بالخارجية الأميركية ينتفضون ضد الرئيس الجديد قرارات ترامب.. الطعون تتمدد * المجلس الأوروبي يدعو لمواجهة هيمنة ترمب قدم نحو ألف دبلوماسي أميركي مذكرة احتجاج رسمية إلى وزارة الخارجية اعتراضا على قرار الرئيس دونالد ترمب حظر دخول المسلمين من سبع دول في وقت امتدت الطعون على أوامر ترمب للمزيد من الولايات الأميركية. وأكد مسؤول رفيع المستوى في الوزارة أن الدبلوماسيين المحتجين قدموا إلى الإدارة مذكرة بشأن الاعتراض على قرار ترمب المتعلق بحظر دخول المسلمين من سبع دول عربية وإسلامية إلى الولاياتالمتحدة. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض الأميركي شون سبايسر قال في وقت سابق إنه على دراية بالمذكرة لكنه أنذر الدبلوماسيين المحتجين بأن عليهم أداء مهامهم في البرنامج أو الرحيل. الطعون تتمدد في الأثناء تزايدت الطعون القضائية على قرارات ترمب بشأن الهجرة وامتدت إلى ولايات أميركية جديدة إثر قيام ثلاث ولايات جديدة بتقديم طعون في الأمر التنفيذي الذي يحظر سفر مواطني الدول السبع للولايات المتحدة. فقد انضمت ولايات ماساتشوستس ونيويورك وفرجينيا إلى ولاية واشنطن في المعركة القانونية ضد حظر السفر الذي يعتبره البيت الأبيض ضروريا للأمن القومي بينما ترى الطعون أن الأمر ينتهك الضمانات التي يكفلها الدستور الأميركي للحرية الدينية. ووصفت المدعية العامة لولاية ماساتشوستس مورا هيلي الحظر بأنه غير دستوري وقالت إن مكتبها سينضم إلى دعوى قضائية في محكمة اتحادية تطعن على الحظر وقال المدعيان العامان لنيويورك وفرجينيا أيضا إن الولايتين ستنضمان إلى دعاوى قانونية مماثلة أمام محاكم اتحادية لديهما طعنا على الحظر. كما باتت مدينة سان فرانسيسكو (في ولاية كاليفورنيا) أول مدينة أميركية تطعن على الأمر الرئاسي بحجب التمويل الاتحادي عن المدن الأميركية التي تتبنى سياسات حماية للمهاجرين غير الموثقين. وكانت واشنطن أول ولاية أميركية يرفع مدعيها العام دعوى قضائية ضد الأمر التنفيذي لترمب كما رفع عدد من المواطنين الأجانب أيضا دعاوى قضائية ضد إجراءات ترمب حيث رفعت دعوى في ولاية كولورادو ودعويين في شيكاغو. وتأتي هذه الطعون والمعارك القضائية لتضاف إلى اعتراض المنظمات والاحتجاجات الشعبية العارمة في مدن أميركية كبرى وكذلك خارج الولاياتالمتحدة تنديدا بإجراءات ترمب بوصفها إجراءات تمييزية وعنصرية. المجلس الأوروبي يدعو لمواجهة هيمنة ترمب من جهته دعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الأوروبيين إلى التآزر لتجنب هيمنة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وروسيا والصين والتطرف الإسلامي معتبرا إياهم جميعا تهديدات خارجية رئيسية تواجه أوروبا. وطالب توسك الذي كان رئيسا لوزراء بولندا باتخاذ خطوات حازمة وقوية تغيّر المشاعر الجمعية وتنعش الطموح للارتقاء بالاندماج الأوروبي إلى مستوى أعلى. وفي رسالة لزعماء الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قبل قمة يرأسها في مالطا الجمعة المقبلة لمناقشة مستقبل الاتحاد بعد خروج بريطانيا منه قال توسك إن سياسات ترمب الأكثر نزوعا صوب الحماية التجارية تتيح للاتحاد فرصة وإنه ينبغي له الآن عمل المزيد لإبرام اتفاقات للتجارة الحرة. وأشار إلى أن الإعلانات المثيرة للقلق من الإدارة الأميركية الجديدة تجعل مستقبلنا لا يمكن التكهن به إلى حد بعيد مضيفا أن التغيير في واشنطن يضع الاتحاد الأوروبي في وضع صعب حيث يبدو أن الإدارة الجديدة تثير الشكوك في 70 عاما الماضية من السياسة الخارجية الأميركية. واعتبر المسؤول الأوروبي أن تفكك الاتحاد الأوروبي لن يؤدي إلى استعادة دوله الأعضاء بعض السيادة الكاملة الوهمية وإنما سيؤدي إلى اعتمادها الحقيقي والواقعي على القوى العظمى: الولاياتالمتحدة وروسيا والصين.. لا يمكننا أن ننعم بالاستقلال التام إلا معا.