قرارات ترمب تفرق بين المهاجر وأهله ** العفو الدولية: قرار ترمب ينتهك القوانين وسنواجهه قضائيا وجدت عائلات وطلاب ومهندسون وأطباء من شتى أنحاء الشرق الأوسط ممن جعلوا الولاياتالمتحدة وطنهم أنهم قد يضطرون إلى التخلي عن حياة مستقرة بعد أن فرض الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب قيودا على الهجرة من سبع دول عربية وإسلامية وهذه الدول السبع هي إيران والعراق وسوريا واليمن والسودان وليبيا والصومال وتشير بيانات وزارة الأمن الداخلي الأميركية إلى أنها أرسلت نحو 86 ألف زائر إلى الولاياتالمتحدة العام 2015. وحصل أكثر من 52 ألف شخص من هذه الدول على إقامة دائمة ذلك العام. ق. د/وكالات بعد تخبط في بادئ الأمر قالت وزارة الأمن الداخلي أول أمس السبت إن الحظر يشمل المقيمين بشكل دائم وبصورة قانونية أو من يحملون البطاقات الخضراء. وفي ريتشموند بولاية فيرجينيا حصل مسعود أفضلي (34 عاما) وهو مبرمج حاسوب مولود بإيران على بطاقة خضراء من خلال قرعة الهجرة العشوائية وجاء إلى الولاياتالمتحدة مع زوجته وابنته قبل عام ونصف العام تقريبا. وفي الأسبوع الماضي ذهبت زوجته وابنته وعمرها ثلاثة أعوام لزيارة الأهل في إيران. والآن وبعد قرارات ترمب الأخيرة يواجهون احتمال أن يتشتتوا لأجل غير مسمى. وقال أفضلي: أقمنا حياتنا بالكامل هنا اعتقدت أن أحد قيم هذا البلد هي أنهم لا يهتمون بما هي ديانتك أو من أين جئت وأن بوسعك أن تعيش بحرية. ولا يختلف حال حمزة الشرجبي (35 عاما) وهو يمني مولود في سوريا ويعمل طبيبا في إدارة الطوارئ بمدينة نيويورك. ويقيم الشرجبي بشكل دائم وقانوني بالولاياتالمتحدة ويعيش هناك منذ 2012. ويقول إنه من المرجح أن يتخلى وهو وزوجته سهام إنشاصي (وهي مواطنة أميركية) عن رحلة كانا يعتزمان القيام بها إلى اليابان هذا العام خشية ألا يُسمح لهما بالعودة إلى أميركا مرة أخرى. وبدأ الزوجان البحث عن المدة التي سيسمح له فيها بالبقاء في الولاياتالمتحدة أو عما إذا كانا سيجبران نهاية المطاف على الانتقال أو الانفصال. وقالت إنشاصي التي ولدت في الولاياتالمتحدة لأبوين مهاجرين (هناك مستوى للقلق لم أصل إليه داخليا بعد). وأضافت (عشت هنا حياتي كلها ولا أعرف مكانا غيره). لكل مهاجر قصة وقال سلمان ميرزاي (33 عاما) المولود بإيران ويعيش في إيثاكا في نيويورك إن زوجته حصلت على تأشيرة لإجراء بحث بجامعة كورنيل وحصلت على درجة الدكتوراه في مركّب البوليمر الكيميائي من جامعة طهران ثم انتقلا للولايات المتحدة قبل عامين ليحضر برنامج أعمال بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس. وعادت زوجته وابنته إلى إيران للحصول على تأشيرتيْ دخول صدرتا الجمعة لكن لم يلصق مسؤولو الجمارك الأميركية التأشيرتين على جوازي السفر عن طريق الخطأ. وأرسلت القنصلية الأميركية في مونتريال رسالة بالبريد الإلكتروني ذكرت فيها أن ما حدث وقع سهوا وأنه ستتم إعادة جوازي السفر وعليهما التأشيرتان في أسرع وقت ممكن. وقال (أعتقد لو ما كان هذا الخطأ قد وقع فإنهما كانتا ستصلان إلى الولاياتالمتحدة في يوم إصدار ترمب للأمر التنفيذي). وبدأ ميرزاي مشروعه الخاص بإنشاء شركة لخدمات الأغذية كان يأمل أن تتوسع داخل الجامعات كما اشترى أثاثا جديدا لمنزله الذي استأجره لفترة طويلة. وفي ستيلووتر في أوكلاهوما يفكر صالح تاغفيان (36 عاما) في كيفية العيش مجددا مع زوجته التي كانت في زيارة للعائلة بإيران ويخشى من احتمال عدم قدرتها على العودة إلى الولاياتالمتحدة مرة أخرى. وكان الاثنان في سبيلهما للحصول على البطاقة الخضراء. ويقوم تاغفيان بتدريس إدارة المياه الزراعية بجامعة ولاية أوكلاهوما. وصوّت كثير من الفلاحين الذين يعمل معهم لصالح ترمب. وقال (لا أعتقد أنهم صوتوا لترمب من أجل ذلك اتصلوا بي عدة مرات وقالوا إنهم يصلون من أجلنا). * مطارات العالم تحت الصدمة تسبّب الحظر الذي فرضه الرئيس الأميركي دونالد ترمب على طالبي اللجوء والزائرين للولايات المتحدة من 7 دول بموجة ارتباك وذعر بين المسافرين. مطار جون كندي في نيويورك شهد موجة احتجاجات ضد القرارات الجديدة التي أثارت انتقادات واسعة من حلفاء الولاياتالمتحدة الغربيين من بينهم فرنسا وألمانيا ومن جماعات عربية أميركية ومنظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وقالت مصادر في حركة الملاحة الجوية الأميركية إن شركات الطيران منعت على الأقل 173 راكب من الصعود على متن طائرتها في أول يوم بعد دخول قرارات ترمب حيز التنفيذ. اتحاد الحريات المدنية الأميركي من جانبه قال إن ما بين 100 إلى 200 شخص محتجزين في المطارات الأميركية حتى الآن فيما دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأممالمتحدة والمنظمة الدولية للهجرة إدارة ترمب إلى إتاحة فرصة اللجوء للفارين من الصراعات والاضطهاد في بلادهم. وشددت الهيئتان الدوليتان في بيان مشترك على أهمية البرنامج الأميركي لإعادة التوطين. وأكدتا على ضرورة تلقي اللاجئين معاملة متساوية فيما يتعلق بالحماية والمساعدة وفرص إعادة التوطين بغض النظر عن الدين أو الجنسية أو العرق. من جانبها قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إنها تتابع عن كثب دعوى ضد أمر تنفيذي للرئيس ترمب يؤثر على 7 دول إسلامية. وقال مسؤول كبير بوزارة الأمن الداخلي إن نحو 375 مسافر تأثروا بالأمر منهم 109 كانوا في طريقهم إلى الولاياتالمتحدة ومنعوا من دخول البلاد. العفو الدولية تحذر تتعالى الأصوات الدولية المنددة بقرار ترمب منع دخول رعايا 7 دول إلى الولاياتالمتحدة. منظمة العفو الدولية أكدت أن هذا القرار يحوي توجهاً ضد المسلمين ومشاعرهم واصفة القرار بأنه لا إنساني وظالم. وأكدت مارغريت هوانغ مديرة منظمة العفو الدولية أن القرار يعد انتهاكاً للقوانين الدولية وخرقاً واضحاً لقوانين حقوق الإنسان الدولية التي تحظر التفرقة على أساس الدين أو الجنسية وأعلنت أن المنظمة ماضية في مواجهة هذا القرار قضائياً. ترمب يبرر قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت إن الأمر التنفيذي الذي يقيد الهجرة إلى الولاياتالمتحدة ليس حظراً على المسلمين وإنه يعمل بشكل جيد. وقال ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض: ليس حظراً على المسلمين... يعمل بشكل جيد جداً. تراه في المطارات وتراه في كل مكان. وأصدر ترمب الجمعة أمراً تنفيذياً يقيد لأربعة أشهر السماح بدخول اللاجئين إلى الولاياتالمتحدة ويمنع مؤقتاً المسافرين من سوريا وست دول أخرى يغلب على سكانها المسلمون من دخول الولاياتالمتحدة. وقال ترمب إن الخطوة ستحمي الأميركيين من الإرهاب في وفاء سريع وقوي لتعهده خلال حملته الانتخابية. بريطانيا تعارض وكندا تفتح أبوابها وفرنسا تنصح توالت ردود الفعل الدولية على قرار الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب بشأن المهاجرين واللاجئين وتراوحت بين الانتقاد والرفض واتخاذ خطوات عملية مناقضة لقرارات ترمب وإدارته. وفي كندا المجاورة للولايات المتحدة رحب رئيس الوزراء جاستن ترودو بالمهاجرين ردا على الحظر الأميركي. وكتب ترودو على صفحته على تويتر (إلى أولئك الفارين من الاضطهاد والإرهاب والحرب. الكنديون سيرحبون بكم بغض النظر عن عقيدتكم. قوتنا في تنوعنا.. مرحبا بكم في كندا. وفي بريطانيا الحليف التقليدي للولايات المتحدة أجبر نائب بريطاني من أصول عراقية الحكومة على اتخاذ موقف أكثر وضوحا من قرارات ترمب الأخيرة بشأن الهجرة. وأعلنت الحكومة البريطانية فجر امس الأحد أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي لا توافق على الحظر الذي فرضه ترمب على سفر رعايا دول اسلامية إلى الولاياتالمتحدة مؤكدة أنها ستتدخل إذا طالت هذه القيود مواطنين بريطانيين. وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية إن سياسة الهجرة الأميركية شأن يخص حكومة الولاياتالمتحدة كما هي حال سياسة الهجرة في بلدنا والتي يجب أن تحددها حكومتنا. ولكننا لا نوافق على مثل هذه المقاربة. وأضافت (إذا كانت الإجراءات التي فرضها ترمب ستطال مواطني المملكة المتحدة فنحن سنتدخل لدى الحكومة الأميركية). من جهته دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نظيره الأميركي ترمب إلى احترام مبدأ استقبال اللاجئين محذرا إياه من الانطواء. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين وفق بيان صادر عن قصر الإليزيه. ووفق البيان فإن هولاند حذر خلال الاتصال من التداعيات الاقتصادية والسياسية ل (الحمائية). وأشار هولاند إلى اقتناعه بأن المعركة دفاعا عن ديمقراطياتنا لن تكون فاعلة إلا في إطار احترام المبادئ التي قامت على أساسها خصوصا استقبال اللاجئين. هذه قائمة الرعايا الممنوعين من دخول الولاياتالمتحدة المرسوم الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب لحماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولاياتالمتحدة بحسب تعبيره يمنع منذ مساء الجمعة رعايا 7 بلدان مسلمة من دخول الولاياتالمتحدة. وقد فاجأ عدداً كبيراً من الأشخاص الذين كانوا في الطائرة لدى توقيع المرسوم أو كانوا يستعدون للسفر وتسبب بإرباكات في بعض المطارات الأميركية. فيما يلي فئات الأشخاص المعنيين مباشرة بالمرسوم: - السوريون: جميع السوريين الذين تشهد بلادهم حرباً منذ 2011 ممنوعون من دخول الأراضي الأميركية حتى إشعار آخر. - رعايا إيران والعراق واليمن والصومال والسودان وليبيا: المرسوم يحظر على رعايا هذه البلدان دخول الولاياتالمتحدة فترة 90 يوماً لإعادة النظر في معايير منح التأشيرات. وأوضح البيت الأبيض ووزارة الخارجية أن المرسوم يشمل جميع رعايا هذه البلدان باستثناء الذين يحملون الجنسية الأميركية المزدوجة وبعض التأشيرات الدبلوماسية. - حاملو البطاقات الخضراء (غرين كارد) وتأشيرات الهجرة أيضاً: يشمل المرسوم أيضاً الأشخاص الذين يحملون تأشيرات هجرة قانونية أو بطاقة خضراء (غرين كارت) وهي دليل الإقامة الأميركية التي يتعين الانتظار سنوات أحياناً للحصول عليها. وحتى يتمكنوا من دخول الولاياتالمتحدة يتعين على حاملي البطاقة الخضراء الموجودين حالياً في الخارج التوجه إلى القنصلية الأميركية للحصول على إذن خاص كما أوضحت الخارجية الأميركية. ورعايا هذه البلدان الذين يحملون البطاقة الخضراء والموجودون في الولاياتالمتحدة ويرغبون في السفر يتعين عليهم أيضاً طلب إذن مسبق من السلطات الأميركية حتى يتمكنوا من العودة. - تعليق كامل لبرنامج قبول اللاجئين: يعلق مرسوم الجمعة من جهة أخرى فترة 4 أشهر كامل البرنامج الأميركي لقبول اللاجئبن أحد أكثر البرامج طموحاً في العالم لاستقبال ضحايا الحروب. وقد أتاح هذا البرنامج الذي أنشئ في 1980 استقبال حوالي 2.5 مليون شخص في الولاياتالمتحدة. وكان هذا البرنامج أوقف 3 أشهر بعيد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.