قال البيت الأبيض الأمريكي في بيان صحفي إن التوسع في عملية الاستيطان لن يساعد في تحقيق السلام . وأضاف البيان أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تتخذ موقفا رسميا إزاء النشاط الاستيطاني وتتطلع لاستمرار المشاورات مع بنيامين نتنياهو خلال زيارته المرتقبة الشهر الجاري. وأكد البيت الأبيض أن رغبة الولاياتالمتحدة في تحقيق السلام لم تتغير وما زالت كما كانت منذ خمسين عاما. واعتبرت وكالة الصحافة الفرنسية هذا البيان خرقا في سياق التصريحات السابقة التي أطلقها ترامب الذي يتبنى سياسات تدعم الاستيطان وأعلن نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدسالمحتلة. فمنذ تنصيب ترامب يوم 20 جانفي الماضي أعطت دولة الاحتلال الضوء الأخضر لبناء أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية في القدسوالضفة الغربية المحتلتين. وفي أول رد لهم قال سفير تل أبيب لدى الأممالمتحدة داني دانون امس الجمعة إنه من السابق لأوانه معرفة كيف سيؤثر أحدث بيان للبيت الأبيض بشأن مساعي الاحتلال الأخيرة لبناء منازل جديدة في الضفة الغربية على عمليات البناء في المستقبل. ويأتي بيان الإدارة الأمريكية في يوم كان مقررا أن يناقش فيه مجلس الأمن الدولي تطورات ملف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وأعرب المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك عن قلقه حيال القرارات االأخيرة معتبرا أنها تعوق قيام دولة فلسطينية مستقلة. وحذرت مسؤولة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني من أن إعلان دولة الاحتلال الأخير عن بناء وحدات استيطانية جديدة يمكن أن يجعل حل الدولتين مستحيلا . يُذكر أن مجلس الأمن تبنى في ديسمبرالماضي قرارا يطالب الاحتلال بوقف الاستيطان بتأييد 14 من الدول الأعضاء وامتناع الولاياتالمتحدة عن التصويت للمرة الأولى منذ 1979.