حسب تأكيد الوالي زوخ قنوات صرف المياه القديمة عائق أمام ترميم القصبة أكد والي العاصمة عبد القادر زوخ أن المشكل العويص الذي تواجهه عملية الترميم القصبة يتمثل في قنوات صرف المياه المستعملة ومياه الأمطار العتيدة موضحا على هامش زيارته التفقدية أجراها لورشات ترميم البنايات التاريخية بالقصبة بمناسبة احتفاء بيوم هذا الحي العتيد أن هذه القنوات عتيدة جدا ويجب استبدالها كلية مشيرا إلى أنه سيتم تكليف أزيد من 50 مكتب دراسات لإجراء مختلف الدراسات بالقصبة بهدف إعادة ترميمها بصفة كلية ويتعلق بثلاثة قنوات كبرى لصرف المياه المستعملة حيث تم إجراء دراسة أولية من طرف مديرية الري لولاية الجزائر مع مكتب دراسات كوري بحيث تم مباشرة بعد انتهاء الدراسة تعيين مؤسسة وطنية جزائرية لكي ترمّم هذه القنوات بطريقة خاصة دون حفر مشيرا مدير الري والموارد المائية لولاية الجزائر -بوكرشة كمال- إلى أن هذه القنوات المصنوعة من الحجر تعود للعهد العثماني وستتم في شهر مارس المقبل الأشغال الأولية والمتمثلة في إعادة تهيئة هذه القنوات (نزع الحجارة ورفع المياه القذرة) قبل ترميمها من الداخل دون إجراء عملية الحفر. ويتم حليا ترميم وإعادة تأهيل ثمانية بنايات عتيدة على رأسها قصر الداي وقصر حسان باشا والجامع البراني وعدد من بنايات أخرى كان معقلا للثوار أثناء الحقبة الاستعمارية من أصل 212 بناية المنصوص عليها في مخطط التدخل المتعلق بالقصبة كما تم بمناسبة الاحتفال بيوم القصبة العتيقة تسمية معهد الموسيقى والتمثيل الموجود طور الانجاز باسم الفنان الراحل عمار الزاهي تكريما لذكراه. وحسب مدير مؤسسة فنون والثقافة لولاية الجزائر نزيم حمادي فإن هذا المعهد الموجود طور الترميم يحوي 37 قاعة لتدريس مختلف أنواع الموسيقى والرقص والتمثيل لكل من هو راغب في ذلك ابتداء من سن 6 سنوات مضيفا أن هذا المعهد الذي سيفتح في أكتوير 2017 سيمكن جميع الشباب وحتى كبار السن من الالتحاق به لتعلم فنون الرقص والتمثيل والموسيقى وكذا استعمال مختلف الآلات الموسيقية دون أي شرط متعلق بالشهادات أو السن. جمع 500 طن من النفايات في حملة أول أمس تم خلال الحملة التحسيسية التي تم تنظيمها أول أمس الخميس بالتزامن مع اليوم الوطني للقصبة جمع 500 طن من النفايات كما تخصيص خيمة ضخمة قبالة (قلعة الجزائر) عرض فيها تحف وأدوات عتيقة خاصة بالتنظيف ترجع لما قبل سنة 1830 إلى نشر ثقافة النظافة والبيئة تماشيا وأن القصبة معلم مصنف وطنيا وعالميا ينبغي أن يكون واجهة سياحية وثقافية للجزائر. تسخير 52 حماراً لجمع النفايات بطريقة تقليدية وترجع صعوبة جمع النفايات في الأحياء الضيقة للقصبة وخاصة القصبة العليا كما تبرز المتحدثة إلى طبيعة الهندسة المعمارية المعقدة وضيق الأزقة وتشعب شوارعها ما يعيق عمل الأعوان مع تاكيدها أن نوعية النسيج العمراني والبنية الهندسية المتفردة لحي القصبة أدى إلى استخدام الطريقة الكلاسيكية المتمثلة في الكنس اليدوي واستخدام (الحمار) وصهاريج المياه لغسل الجهة العلوية من القصبة. وأمام صعوبة ولوج الشاحنات الدكاكة وغيرها من الأدوات الحديثة في جزء من القصبة التاريخية -تضيف المتحدثة- فإن جمع النفايات مايزال يعتمد على الحمير كأداة أساسية لجمع النفايات بطريقة تقليدية وهي من صميم تراث القصبة اللامادي وميزاتها حيث يتم تسخير 52 حمارا المتواجد على مستوى حضيرة واد قريش. ولم تتغير وظيفة (الحمار) في حمل النفايات في أزقة القصبة الملتوية بالجزء العلوي منذ 1815 إلى اليوم لأنها الوسيلة الوحيدة المتاحة التي تسمح بالمرور إلى مختلف الأزقة الضيقة فيما يتم الإعتماد على الشاحنات والعتاد الحديث في باقي نسيج القصبة في الشوارع المتاخمة ذات الطابع الحديث بحيث يشرف على إسطبل الحمير بوادي قريش طبيب بيطري يقوم بعملية المراقبة ومتابعة التلقيح وطاقم من العمال يسهر على توفير الأكل..