رئيس حزب الشباب الديمقراطي أحمد قوراية ل أخبار اليوم : هكذا يمكن للجزائر أن تتخطى أزمتها.. حضور مراقبين من الجامعة العربية للتشريعيات.. أمر لا جدوى منه اعتبر أحمد قوراية رئيس حزب الشباب الديمقراطي للمواطنة حضور لجنة مراقبة الانتخابات من جامعة الدول العربية إهدارا للمال العام رافضا دعوة الطرف الخارجي مهما كان لمراقبة الجزائريين من الداخل واكد قوراية في حوار مع (أخبار اليوم) أنه ليس من السهل تقديم ضمانات كافية للمحافظة على مصداقية التشريعيات قائلا: (نحن لا نشك أبدا في وطنية ونية عبد الوهاب دربال ولا في هيئته لكن على مستوى بعض الولايات تكاد تكون غائبة وعند اللجوء لها تجدها عاجزة عن تقديم الحلول كأنها هيئة متفرجة لفيلم مشوق). حاورته: عبلة عيساتي * ما هي في تقديركم حظوظكم بالنسبة للتشريعيات القادمة؟ ** في الجزائر الإنتخابات التشريعية من الصعب التكهن بنتائجها بالنظر للإنتخابات السابقة ولكن مع ذلك نحن متفائلون جدا لكوننا إخترنا من خيرة الناس من الشباب أو من النساء لهم مستوى علمي وأخلاق ومن عمق الشعب الجزائري. * ما هي خطة الطريق والأهداف المدرجة في حملتكم الإنتخابية؟ ** خطتنا نابعة من قناعتنا لخدمة المواطن والوطن والتي أسسنا عليها حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة في بدء تكوينه أما الأهداف المدرجة في حملتنا الإنتخابية هي التطرق لهموم المواطنين والعمل سويا لبحث عن الحلول لها ولكن دون تقديم الوعود الكاذبة لإستمالتهم ولا نكذب على الشعب الجزائري لنا حلول لبعض المشاكل نقدمها ونسعى نحو إيجاد لها حلولا في المستقبل دون أن نكذب بأننا نملك عصا سليمان. * ماهي عدد قوائم الترشيحات التي سيشارك حزبكم من خلالها في التشريعيات وهل تمت تغطية جل الولايات؟ ** حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة متواجد في 45 ولاية وفي الخارج أيضا في فرنسا ومرسيليا وتونس ومصر ومقاطعة بين إسبانيا وألمانيا وإمريكا لنا من يمثلون الحزب ونظرا للقانون الجديد الذي يلزمنا كحزب جمع توقيعات وإدخال المعلومات كل إستمارة داخل أسطوانة ومع ذلك وصلت أكثر من 36 ولاية سحبت إستمارات التوقيع والملفات الترشح وبدأت في الجمع لكن مع الأسف من لم يوفق في الجمع التوقيعات وهناك أكثر من 20 ولاية جمعت وقدمت الملفات فهناك ما يقارب 10 ولايات المقبولة ومنها من رفضوا لأن الموقعين وقعوا استمارات لأكثر من حزب واحد مما أدى إلى رفضها وهناك بعض الولايات قدموا الطعون لدى المصالح المختصة والمحكمة الإدارية وهناك قبول لقوائمنا في الخارج الوطن وهذا مشجع كثيرا. مع العلم أننا إصطدمنا ببعض الشروط التعجزية التي صادفتنا في هذه الإنتخابات التشريعة. * هل ترون أن هيئة دربال لديها ضمانات كافية للمحافظة على مصداقية التشريعيات؟ ** لنكن صادقين ليس من السهل أن تقدم ضمانات كافية للمحافظة على مصداقية التشريعيات لأنها تنتمي لأطراف متعددة والتحكم فيها صعب جدا ولا نشك في وطنية ونية عبد الوهاب دربال ولا في هيئته لكن مع على مستوى الولايات تكاد تكون غائبة وعند اللجوء لها تجدها عاجزة عن تقديم الحلول كأنها هيئة متفرجة لفيلم مشوق بطلته التشريعيات وهذا لا يبعث بالإطمئنان من الناحية السياسية ولكن مع هذا نحن نحب الجزائر وسنعمل على إنجاح هذا الحدث من أجل الحفاظ على استقرار بلادنا وسنشارك بقوة. * ما هي الحلول والبدائل للخروج من الأزمة الاقتصادية في الوقت الراهن؟ ** نحمد الله أن سعر البترول صعد لأكثر من 52 دولارا للبرميل وهذا يسمح لنا بل فرصة جيدة لنعمل بطريقة ترشيد النفقات والتطرق لإستثمار في بعض الميادين الأخرى مثل تعزيز الفلاحة والصيد البحري والإستثمار في السياحة والجزائر أرض خصبة لهذا الميدان والعودة إلى الصناعة المصنعة بالآليات والتكنولوجيات الحديثة والمتطورة والإرتكاز على الرأس المال البشري والشباب بجنسيه وهناك بعض الميادين الأخرى نتطرق لها أثناء الحملة الإنتخابية. * حضور جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات هل سيساهم في ردع التزوير برأيكم؟ ** في إعتقادنا نحن لا نحتاج إلى إحضار مثل هذه الهيئات. فالجزائر دولة مستقلة لها هيئات قوية التي تحمي مثل هذه الأحداث بل نرى أنها إهدار للمال العام بل هو تبذير بعينه للمال الجزائريين أما التزوير والفساد هما ظاهرتان نخرت مجتمعاتنا العربية فمن يراقب من بل أحيانا نشعر أننا فقدنا المصداقية في تنظيم الإنتخابات في كل الدول العربية فحضورهم غير مرحب به وغير مجدي وكان يكفي فقط تعزيز دور العدالة الجزائرية بالثقة على الأقل نحافظ على سمعتنا .لأن دعوة مثل هذه الهيئات أعتبرها إنتقاص لسيادتنا وقيمتنا وقدرنا فنحن أعطينا درسا لفرنسا ولم نركع. فنحن نرفض رفضا قاطعا في دعوة الطرف الخارجي مهما كان ليرقبني من الداخل أعتبرها مهزلة سلبية. * مع كل موعد إنتخابي تعود ظاهرة التجوال السياسي فعلى ماذا يدل هذا؟ ** عندما تنقص درجة الوعي السياسي في المجتمع تظهر بعض المؤشرات السلبية فالتجوال السياسي منتوج عن الأنانية المكيافيلية فحب الذات المرضي ذوّب كل معاني النضال والمواطنة فمن يحمل هذه المؤشرات النفسية من خلال التحليل النفسي لشخصية الإنسان للتجوال السياسي تسقط الأبعاد النفسية لروح الوطنية وترخس الذات الإنسانية وتصبح شخصيته سلبية وقابل التحكم فيه وهذه الفئة هي التي لها قابلية النفسية إلى الإنبطاح للآخر وهذا النوع من الشخصية وبهذه النفسية عرفنها إبان الإستدمار الفرنسي حينما ظهرت فئة الحركى التي ألحقت الضرر بالشعب الجزائري والجزائر. * ما هي رؤيتكم للمستقبل؟ ** المستقبل يحتاج إلى العمل الصادق وإلى سياسيّين صادقين مع اللّه ومع الجزائر ونحتاج إلى إعادة النظر في المفهوم الحقيقي للرجل المناسب في مكان المناسب ونحتاج إلى نشر الفكر السياسي للمواطنة وخاصة الإهتمام بميدان التربية للجيل الصاعد والعمل الجاد لتعزيز مجال الصحة في بلادنا وترقية العدالة بكل معانيها وخاصة عدالة الإجتماعية والمحافظة على أمن وإستقرار الجزائر قبل كل شيء لكي يعيش المواطن في الطمأنينة وفي العزة والكرامة.. هذه هي أمالنا السياسية نعمل بالنضال الخالص والجهد المخلص لتحقيقها مستقبلا.