استعاد التليفزيون المصري "الحكومي" ذاكرته أثناء حكم الرئيس السابق مبارك، وقدم تغطية أقل وصف يليق بها أنها "مشينة" للثورة الشعبية الباسلة التي يقوم بها الشعب الليبي ضد طاغية مجنون هو معمر القذافي· وتوارت أخبار الثورة الليبية في التغطية الأخبارية للتليفزيون المصري، وجاءت باهتة جامدة ولاتليق مطلقا بأنهار الدم التي تسيل في الجوار، في الوقت الذي احتشدت فيه كل وسائل الإعلام في العالم لتغطية جريمة الحرب التي ينفذها القذافي في حق الشعب الليبي رغم التعتيم الإعلامي الرهيب الذي حاول القذافي بجنون أن يضربه على ليبيا بعدما قطع عنهم الاتصالات وصار الحصول على صورة واحدة من ليبيا أمر شديد الصعوبة إلا أن ذلك لم يمنع الفضائيات الإخبارية المحترفة وكذا كل تليفزيونات العالم من تغطية الجريمة التي تقع بحق الشعب الليبي عبر أي وسيلة متاحة للاتصال، ولم تمنعها أيضا من التضامن الفعلي والحقيقي مع الشعب الليبي في محنته التي يمر بها وهو يواجه إرهاب دولة منظمة وحرب مرتزقة وقصف بالطائرات في سابقة ربما لم تحدث لأي شعب على مدار التاريخ·