خميس القذافي بيرلسكوني يتواطأ، بريطانيا تتهم..وواشنطن تتعامل بحذر و.."تنافق"! قال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلسكوني أنه يساند صديقه الحميم معمر القذافي في محنته، بينما رفض توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق من وصفه بمستشار العقيد الليبي سرا، في الوقت الذي خرج فيه وزير خارجية بريطانيا بتصريح مثير وغريب، يدعو لكثير من التوقف والتمعن، حين أكد مخاطبا العقيد خلف أسوار جماهيريته العظمى: * * "لا تحسبن أن التعتيم سينقذك أو يخفي المذبحة واستعمالك الأسلحة الثقيلة ضد الشعب الليبي الأعزل"؟!! * رئيس وزراء إيطاليا، الغارق من رأسه حتى أخمص قدميه في مزيد من الفضائح الجنسية التي سيحاكم عليها قريبا، قال للصحافة إنه يساند القذافي في محنته، لأن العقيد صديق حميم لايطاليا، والحقيقة أنه (صديق حميم لشخصه)، فبرلسكوني يتصرف مع القذافي باعتباره صفقة تجارية مربحة ومكسبا هاما، أو حنفية تسيل دولارات ومشاريع وصفقات..رئيس الوزراء الايطالي 75 سنة، سبق له التصريح أن من قاموا بالثورة في مصر مجانين، وأن الرئيس المخلوع حسني مبارك، إنسان لطيف، لكنه زايد على ذلك في الثورة الليبية، حين رفض التدخل والتعليق على ما يحدث في المستعمرة السابقة، بالقول إنه لا يريد إزعاج صديقه العقيد؟! خصوصا إذا علمنا أن القذافي يستثمر 19 مليار دولار من أموال الليبيين في مشاريع لصالح الايطاليين، وقد تمكن من إنقاذ بلدات بأكملها هناك، من حالة الإفلاس والركود والبطالة، في الوقت الذي يوجد فيه أزيد من مليون محتاج في جماهيريته التي تعد بضعة ملايين؟!! * ردّ الفعل الأكثر سخونة والذي أنهى برودة الايطاليين والأمريكيين الذين يتعاملون بنفاق دبلوماسي حذر، جاء من لندن، أين أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ قمع المتظاهرين في ليبيا ووصفه بأنه "غير مقبول ومروع"، داعيا السلطات هناك إلى لجم الجيش. وأكد الوزير البريطاني أن لندن "تشعر بقلق بالغ" بشأن مستوى العنف المستخدم ضد المتظاهرين في اليمن والبحرين وأعرب عن قلقه بشكل خاص بشأن التقارير عن مضايقة الصحفيين في البحرين. وبالنسبة لليبيا حيث تقول جماعات حقوقية"إن قوات الأمن قتلت أكثر من 80 شخصا"، قال هيغ "أدين العنف في ليبيا بما في ذلك التقارير عن استخدام نيران الأسلحة الثقيلة ووحدة من القناصة ضد المتظاهرين. وأضاف "هذا غير مقبول ومروع". وتابع "أدعو السلطات إلى وقف استخدام القوة ولجم الجيش في مواجهة المتظاهرين". وأكد أن غياب كاميرات التليفزيون لا يعني أن انتباه العالم يجب أن لا ينصب على أفعال الحكومة الليبية. * الصحافة العالمية لم تخل أمس من تقارير فضح ما يحدث خلف جدران ليبيا التي يُعتّم عليها العقيد، ويمنع الكاميرات من الوصول إلى بنغازي والبيضاء ومختلف المناطق التي يصفها المحتجون بالمحررة ثورياً، حيث نشرت الصنداي تلغراف تقريرا لمراسلها من القاهرة عن تطورات الأحداث الدموية في ليبيا بعنوان "القذافي يرسل قناصة لإسكات الاحتجاجات"، وهو التقرير الذي نقلت البي بي سي أجزاء منه على موقعها، حيث يقول المراسل إن القناصة والمدفعية وطائرات القتال العمودية استخدمت ضد المتظاهرين فيما هاجم "بلطجية" يحملون السيوف "العائلات" في منازلها. وتعرضت جنازة أحد الذين قتلوا في مظاهرات بنغازي للقصف ما أسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة العشرات، وتنقل الصحيفة عن مسؤول طبي أن أحد القتلى توفي إثر إصابة بصاروخ. ويذكر التقرير أن القتلى الجدد يرفعون عدد القتلى إلى أكثر من مئة، ومع انقطاع خدمة الانترنت وصعوبة الاتصالات لا يعرف إن كانت الانتفاضة في شرق ليبيا امتدت إلى أنحاء أخرى أم تم تصفيتها. * ويقول المراسل عن أحداث الثورة أنها أكبر تحدّ لحكم الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يحكم ليبيا منذ 42 عاما. أما الصنداي تايمز فنشرت خبرا على صفحتها الأولى بعنوان "أبناء القذافي يواجهون التمرد". يقول الخبر إن القذافي أرسل أبناءه لقمع الانتفاضة الشعبية في شرق البلاد، مشيرة إلى الساعدي نجل القذافي، وهو لاعب كرة سابق يتولى قيادة القوات الحكومية في بنغازي وأنه محاصر هناك. وتقول الصحيفة إن ابن القذافي الأصغر خميس يقود فرق المرتزقة الأفارقة التي تقمع الاحتجاجات السلمية. أما ابنه الآخر معتصم، الذي يرأس جهاز المخابرات الليبي، فيتولى تنسيق العمليات كلها ضد الاحتجاجات.