مبادرة المكتب الفيدرالي بسحب الدعوى القضائية ضد موح شريف حناشي تستحق كل الاحترام والتقدير لهيئة روراوة، ولكن هذا لايعني أن تعبيد طريق الصلح بين هذا الأخير وحناشي يعني أن أمور الكرة الجزائرية بخير، بالعكس مثل هاته القرارات تُدخل الشك في نفوس كل من كان يتابع أطوار هاته القضية الشائكة، لأن كما يقال بالمثل الشعبي "اللي يخاف يسلم" وبالتالي فمن الضروري على الجهات الوصية عدم غلق ملف القضية إلى غاية كشف المستوى لأن عندما يصل الأمر باتهام مسؤول أعلى هيئة كروية في الجزائر بالعمل لفائدة بلد آخر على حساب هذا الوطن العزيز، يعني بذلك بمثابة خيانة في حق الشعب الجزائري· صحيح محمد روراوة قدم الكثير للكرة الجزائرية، ولكن بالمقابل هو مجبر على إعطاء أدلة قاطعة تثبت عدم صحة ما قاله رئيس شبيبة القبائل شريف محند حناشي، طالما أن القضية وصلت إلى العدالة، وعليه يجب على هذا الأخير عدم التراجع إلى الوراء، باعتبار أن قرار سحب الدعوى ضده يعني هناك شيء مشكوك فيه، والأكيد في هاته الحالة الكرة الجزائرية تُعد الخاسر الأول لأن ما صرح به الطرفان لمختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية أمر خطير جدا ولابد من وضع كلاهما أمام الأمر الواقع لكشف الحقيقة المرة التي ينتظرها كافة الجزائريين بشغف كبير بتاريخ 20 من شهر مارس الجاري موعد التقاء الطرفين في محكمة بئر مراد رايس·