دول الجوار يرفضون الحل العسكري بها ** أشاد وزراء خارجية دول جوار ليبيا أمس الاثنين ب(النجاحات التي حققها الليبيون في مختلف المناطق في ليبيا في حربهم على الإرهاب والجريمة المنظمة) مجددين رفضهم (القاطع) للحل العسكري للأزمة في ليبيا وكذا لأي تدخل عسكري أجنبي لانعكاسات سلبية على ليبيا ودول الجوار والمنطقة بأكملها. وعبر الوزراء في بيانهم الختامي الذي توج أشغال الدورة الوزارية ال11 لبلدان جوار ليبيا التي عقدت اليوم بالجزائر عن إشادتهم ب(النجاحات التي حققها الليبيون في مختلف المناطق في ليبيا في حربهم على الإرهاب والجريمة المنظمة لاسيما في كل من بنغازي وسرت ومناطق اخرى) مشددين على أهمية دعم السلطات الشرعية في مكافحة هذه الآفات. وبالمناسبة جدد الوزراء رفضهم القاطع للحل العسكري للأزمة في ليبيا وكذا لأي تدخل عسكري أجنبي لما لهذين الخيارين من انعكاسات سلبية على ليبيا ودول الجوار والمنطقة بأكملها كما أكدوا بأن مكافحة الإرهاب في ليبيا يجب أن تتم بطلب من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وبالتنسيق معه طبقا للشرعية الدولية وأحكام قرار مجلس الأمن 2259 والقرارات الأخرى ذات الصلة. وفي ذات السياق أعرب الوزراء عن انشغالهم ل استمرار أنشطة المجموعات الإرهابية والجريمة المنظمة في مختلف مناطق ليبيا وخاصة في منطقة الجنوب الغربي ودعوا بهذا الخصوص إلى توحيد وتنسيق الجهود لمواجهة هذه الأخطار . وفي ذات السياق ثمّن الوزراء قرار الأمين العام للأمم المتحدة المعلن عنه في 18 أفريل 2017 والقاضي بنقل مقر بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا إلى طرابلس وهو القرار الذي من شأنه أن يعزز قدرة بعثة الأممالمتحدة على تنفيذ مهامها وفقا لقرارات مجلس الأمن. وفي الختام دعا الوزراء الرئاسة الجزائرية للاجتماع إلى نقل البيان الختامي للاجتماع الوزاري ال11 لدول جوار ليبيا إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيس مجلس الأمن الدولي ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي. وفي السياق ثمّن وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة مساعي الجزائر من أجل دعم السلم والأمن في ليبيا مؤكدا أن الجولات الميدانية الأخيرة لوزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل في ليبيا تم التنسيق حولها على أكمل وجه وهو ما ذهب إليه مساهل في تصريح للإذاعة الجزائرية وأكد سيالة عقب لقائه مساهل قبيل إنطلاق أشغال الإجتماع الوزاري ال11 لبلدان جوار ليبيا أن الزيارات التي قام بها السيد مساهل في مختلف مناطق البلاد بليبيا سمحت له كرجل ميدان أن يسمع مباشرة من المواطنين ومختلف المعنيين بالوضع في البلاد . وأبرز الوزير الليبي أن جولات الوزير مساهل إلى ليبيا تم الإتفاق حولها والتنسيق لها على أكمل وجه داعيا إلى عدم الإلتفات إلى بعض التصريحات غير المسؤولة بهذا الشأن خاصة وأن عملية التنسيق حول الزيارات إلى البلد هو عمل تنفيذي من صلاحيات الحكومة. وبالمناسبة أعرب الوزير الليبي عن تقديره وشكره لمساعي الجزائر من أجل دعم السلم والأمن في ليبيا مؤكدا التوافق التام بين الجزائر والسلطات الليبية حول سبل حل الأزمة في ليبيا موضحا أن المواقف موحدة في اتجاه الاستقرار الإقليمي لمصلحة شعوب المنطقة واستقرارها من أجل الإنتقال إلى التنمية بسرعة .