قصة مؤثرة رواها الإعلامي الجزائري سليمان بخليلي، سرد فيها شعوره وهو يعبر أجواء القدس الأسيرة على متن طائرة الخطوط الأردنية في ذكرى يوم النكبة المصادف ليوم 15 ماي.. ووصف بخليلى شعوره وهو يرى بأم عينيه المسجد الأقصى المبارك، وكيف انهار باكيا ثم ماذا قالت له المضيفة في الطائرة. وكتب بخليلي على جدار صفحته الشخصية على فيسبوك قائلا: [في سماء الأقصى.. في هذا الصباح المصادف لذكرى النكبة الأليمة 15 ماي 1948.. اقشعر بدني وأنا أعبُرُ هذا الصباح سماء القدس وأرى المسجد الأقصى من نافذة الطائرة الأردنية رأي العين. عندما شهقت بالبكاء بِحُرْقة من يرى بيته المغصوب منه بالقوة، اقتربتْ مني المضيفة الأردنية لتهدئ من روعي وتقول لي : ( يا ألله.. لله درُّكم أيها الجزائريون.. لله درّكم.. لو كنتم أنتم جيران الأقصى لتحررت فلسطين قبل 69 عاماً ) في تلك اللحظات الأليمة الحزينة التي مرّت بي لم يتبادر لذهني إلا دعاء واحد : اللهم إنني أسألك ودعاء المسافر قدّرتَ له الاستجابة شيئاً واحداً فقط.. أسألك يا إلهي إن لم تتدارك الأمة برحمتك في حياتي، وتتداركني بنعمة منك في عمري، أن تكتب لأبنائي أو أحفادي من بعدي أن يُصلُّوا في الأقصى يوماً ويذكُرُون أن والدهم مرَّ على سماء القدس باكياً، وقلبه يتفطر، ونفسه تتمزق، ويكتب هذا المنشور وهو يجهش بالبكاء، فيدعون لي بالرحمة والمغفرة والرضوان في رحاب أولى القبلتين.. اللهم آمين.. اللهم آمين.. اللهم آمين].