تواصلا مع مقاتلي التنظيم الإرهابي عبر التليغرام 5 سنوات سجنا للشابين حاولا الالتحاق ب داعش قضت محكمة جنايات العاصمة تسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق شابين أحدهما يكنى ابو المغيرة الجزائري والثاني أبو حفص الجزائري لإرتكابهما جرم محاولة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج على خلفية محاولتهما الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش والتواصل مع عدد من مقاتليه عبر تطبيق التليغرام الذي يصعب التجسس عليه من طرف المصالح الأمنية وهذا بعدما كانت تتهددهما عقوبة السجن النافذ 20 سنة. محاكمة كل من (ه .أ) المنحدر من ولاية الوادي و(ر.ح) المنحدر من ولاية تبسة كشفت أن تنظيم داعش يتربص بالشباب ذوي مستوى تعليمي محدود مستغلا ظروفهم المادية لإغرائهم بمبالغ مالية بالاورو حيث تم توقيفهما بتاريخ 28 ماي 2016 من طرف مصالح الأمن قبل إيداعهما ملف الحصول على التأشيرة نحو تركيا ومن ثمة السفر إلى سوريا للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي. حيث تم إحباط مخططهم بعدما توصلت التحريات إلى أن المتهم (ه .أ) كان يتردد على مواقع الكترونية تنشر مقالات على أجواء الحرب في سوريا وكذا متابعته للقنوات العربية التي كانت تبث الفكر الإرهابي في نفوس الشباب وخلال ذلك قام بفتح حساب فايسبوك باسم مستعار أبو المغيرة الجزائري ووضع صورة أسامة بن لادن حيث كان ينشر تعليقات ومناشير حول الجهاد في سوريا مدة 8 أشهر وخلال تلك الفترة تعرف على المتهم ر.ح والذي كان يتواصل معه بحساب أبو مصعب الجزائري المنحدر من ولاية تبسة حيث كانا يتبادلا أطراف الحديث حول الأوضاع الأمنية في بؤر التوتر كما تعرف على شخص ثالث والذي كان يتواصل معهما بحساب أبو معاذ هذا الأخير الذي استغل حماسة الشابين للجهاد اقترح عليهما مساعدتهما السفر إلى سوريا وأنه سيتكفل بجميع مصاريف التنقل إلى هناك ومساعدتهما في العبور عبر تركيا مقترحا عليهما التنقل إلى العاصمة لإتمام إجراءات السفر وهو ما وافقا عليه الشابين. وعند تنقل المتهم الأول مكث بزاوية أبو أنس وبقي على اتصال مع المتهم أبو مصعب بناء على تحريات مصالح الأمن التي بينت إجرائهما 14 مكالمة هاتفية واتصالات أخرى عبر تطبيق التيليغرام وهو التطبيق الذي يصعب التجسس عليه من طرف المصالح الأمنية والذي أصبحت الخلايا الإرهابية تعتمد عليه كثيرا في اتصالاتها ليتلقيا بتاريخ الوقائع بساحة أول ماي مع المدعو أبو معاذ هذا الأخير الذي اقترح عليهما التوجه إلى وكالة سفر بحيدرة لإيداع الملف حيث توجهوا إلى هناك ودفعوا مقابل ذلك 20 ألف دينار للحصول على التأشيرة وأثناء تناولهما لوجبة الغذاء بالقرب من مقر بلدية بئر مراد رايس ادعى المكنى أبو معاذ أنه سيجري مكالمة هاتفية والذي بمجرد أن غادر حتى ألقت مصالح الأمن القبض عليهما في حين فشلت ذات المصالح من تحديد هوية المسمى أبو معاذ لتتم إحالتهم على العدالة. المتهمان أنكرا خلال جلسة الوقائع المنسوبة إليهما وصرحا أنهما التقيا صدفة بوكالة السفر حيث كانا بصدد مغادرة أرض الوطن إلى أوروبا لتحسين ظروفهما الاجتماعية فيما أكد المتهم الأول أنه لا يحوز على أي حساب فايسبوك وأن المنطقة التي يقطن بها لا تتوفر على شبكة أنترنيت وكان خلال مراحل التحقيق قد أكد بأن إدارة الفايسبوك أوقفت حسابه بسبب منشوراته التحريضية.