تواصل شابان في الثلاثينات من العمر أحدهما ينحدر من منطقة تبسة والآخر من ورڤلة بينهما من خلال إجراء عدة مكالمات هاتفية وعبر موقعي صفحتيهما للتواصل ”فايسبوك” وقررا السفر إلى سوريا عبر تركيا والالتحاق بما يسمى بتنظيم ”داعش” لاقتناعهما بفكرة الجهاد هناك غير أن مخططهما باء بالفشل بسفرهما إلى الجزائر العاصمة. وتقدم ”ر.حواس” من منطقة بئر العاتر بتبسة و”ه.أحمد الصغير” المتهمان في الملف لإحدى وكالات الأسفار بحيدرة بالجزائر العاصمة ومكناها من جوازي سفرهما ومبلغ مالي يقدر ب20 ألف دج دفع كل واحد منهما فيه 10 آلاف دج، وهذا بمساعدة من المدعو ”أبو معاذ” لم تحدد هويته لحد الآن التقياه بالقرب من مستشفى مصطفى باشا الجامعي، اختفى عن الأنظار مباشرة بعد خروجهم الثلاثة من الوكالة للذهاب لأحد المطاعم لتناول بعض المأكولات، مدعيا بأنه سيعود إليهما بعد قضائه أمر خاص به، وألقت مصالح الأمن القبض على ”ر.حواس” و”ه.أحمد الصغير” بالقرب من المطعم في ذات اليوم المصادف ل18 نوفمبر 2016 على إثر معلومات تشير إلى سفرهما من منطقتي إقامتيهما إلى الجزائر العاصمة والتقائهما بمحطة نقل المسافرين بالمدعو ”أبو معاذ” بالقرب من مستشفى مصطفى باشا الجامعي وذهاب الثلاثة لوكالة أسفار بحيدرة لالتحاق ”ر.الحواس” و”ه.أحمد الصغير” بصفوف ”داعش” بسوريا عبر تركيا لإقناعهما بفكرة الجهاد هناك. والتمس ممثل النائب العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ادانة المتهمين الاثنين عشرين سنة سجنا نافذا لتخرج المحكمة بعد المداولات القانونية بالحكم عليهما بخمس سنوات سجنا نافذا مع دفع كل واحد منهما مليون دج غرامة مالية وحرمانهما من حقوقهما المدنية لمدة ثلاثة أعوام انطلاقا من صدور هذا الحكم في حقهما وهذا بتهمة جناية محاولة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج.