الفنانان بلاوي الهواري ورشيد زيغمي في ذمة الله الساحة الفنية تحت الصدمة ف. هند/ ع. عبلة انتقل إلى جوار ربه الفنان بلاوي الهواري الذي يعد أيقونة الأغنية الوهرانية عن عمر ناهز 91 عاما إثر مرض عضال وتوفي الفنان في ساعة مبكرة من صبيحة أمس بوهران بعد صراع طويل مع المرض الذي ألزمه الفراش لفترة وأدى إلى غيابه فيها عن الساحة الفنية كما توفي الفنان رشيد زيغمي أمس ما وضع الساحة الفنية عبر الوطن تحت الصدمة. ووري الثرى الفنان الراحل بلاوي الهواري بعد ظهيرة أمس بمقبرة عين البيضاء حيث يعد الراحل أب الأغنية العصرية الوهرانية بدون منازع شارك في صناعة أمجاد الأغنية الجزائرية الحديثة بسلة من الأغاني الرائعة والمتميزة في نصوصها وألحانها وهو أول من لحن المقطوعات الموسيقية في تاريخ الموسيقى الجزائرية المعاصر. الفقيد ولد في 26 جانفي سنة 1926م بحي (سيدي بلال) بالمدينة الجديدة في مدينة وهران تربى في كنف عائلة تحب الموسيقى وقد كان أبوه (محمد التازي) عازفا على آلة (الكويترة) وكان أخوه (قويدر بلاوي) عازف (بانجو) و ماندولين فيها تعلم العزف على الآلات الموسيقية ومنها اكتسب اهتمامه بها فدخوله عالم الموسيقى لم يكن صدفة بل عن وراثة. في الثالثة عشرة من عمره ترك المدرسة ليعمل في مقهى والده بجانب حمام الساعة حاليا وكان مكلفا بتغيير الأسطوانات على الفونوغراف بدأ في الاستماع إلى اسطوانات المشاهير من المغنيين في هذه المرحلة كان الطفل بلاوي ينهل من معين التراث الشعبي والغربي الموسيقي. حصل على الجائزة الأولى لإذاعة كروش في 1942م وعند الإنزال الأمريكي على شمال إفريقيا انضم الى ميناء وهران كحاجب وراح يتعلم العزف على البيانو والأكورديون وتوجه لمصاحبة المغني موريس مديوني وفي الأربعينيات كان يحيي الأعراس والمناسبات العائلية مع فرقة عصرية وكان يغني الأغاني البدوية ونصوص شعراء الملحون وعندها اشتهر بأغنية (بي ضاق المور) للشيخ بن سمير. أما في عام 1943م أسس فرقة عصرية بمساعدة أخيه معزوز والحكم الدولي قويدر بن زلاط وكانت تضم : بوتليليس -عبد القادر حواس _ مفتاح حميدة _ بلاوي قويدر. في 1949م أوكل إليه محيي الدين بشتارزي تكوين وقيادة الفرقة الموسيقية وسجل أول أسطوانة له ( 45 لفة ) مع مؤسسة Pathé marconi والتي غنى فيها أغنية راني محير . الفنان رشيد زيغمي في ذمة الله انتقل إلى رحمة الله بعد ظهر الأربعاء الفنان الفكاهي القسنطيني رشيد زيغمي عن عمر ناهز 72 سنة بعد أن كان متواجدا بمصلحة الإنعاش الطبي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بقسنطينة حسب ما علم من رفيق دربه نور الدين بشكري. وكان الفقيد قد أصيب منذ حوالي سنة بورم في فقرات العمود الفقري وأجريت له عدة عمليات جراحية إلا أنها أفقدته الحركة نهائيا حيث تم إدخاله في الأسبوع المنصرم إلى مركز مكافحة السرطان بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس وتم تحويله إلى مصلحة الإنعاش بعد تدهور حالته الصحية حيث مكث إلى أن وافته المنية. وكان وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي قد أدى الأسبوع المنصرم زيارة للفنان بالمستشفى للإطمئنان على حالته حيث أعرب خلالها عن تضامن الدولة من خلال مؤسساتها مع الفنانين الجزائريين وكذا حرص رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على أن تلقى الفئات المبدعة كل الرعاية والاهتمام. واستنادا للسيد بشكري فإن جثمان الفقيد سيشيع اليوم الخميس بالمقبرة المركزية لقسنطينة عقب صلاة الظهر. للتذكير فقد شارك رشيد زيغمي وهو من مواليد 20 أكتوبر 1945 في عديد الأعمال الفنية في المسرح والسينما والتلفزيون حيث استهل مشواره الفني في ستينيات القرن الماضي وظهر في السلسلة التفزيونية (أعصاب وأوتار) من إنتاج محطة قسنطينة الجهوية للتلفزيون الجزائري كما برز في أفلام ومسلسلات على غرار (ريح تور) و(ماني ماني) وغيرها التي لاقت شهرة واسعة في الجزائر.