اَلراحلونَ إلى ديار أحبتي! عتَبي عليكمْ قد أخذتم مهجتي وتركتمُ جسدي غريباً هاهنا عجَبي له يحيا هنا في غربةِ! كم قلتمُ: ما مِن فصام أو نوى بين الفؤاد وجسمهِ..يا إخوتي! وإذا بجسمي في هجير بعادهِ وإذا بروحي في نعيم الروضة ِ! قلبي..وأعلم أنه في رحلكمْ كصُواع يوسفَ في رحال الإخوةِ قلبي.. ويُحرمُ بالسجود ملبياً لبيكَ ربي . يا مجيبَ الدعوةِ قلبي.. ويسعى بين مروةَ والصفا ويطوفُ سبعاً في مدار الكعبةِ قلبي ارتوى من زمزم بعد النوى وأتى إلى عرفاتِ أرضِ التوبةِ هو مذنبٌ متنصِّلٌ من ذنبه هو محرمٌ يرنو لباب الرحمةِ قلبي.. ويهفو للمدينة طائراً للمسجد النبوي عند الروضةِ هي واحةٌ نرتاح في أفيائها بطريق عودتنا لدار الجنةِ الراحلون إلى ديار أحبتي! أتُرى رحلتم في طريق السنَّةِ؟! اَلزائرونَ! ألا بشيرٌ قد رمى بقميص أحمدَ فوق عزم الأمةِ؟ فالمسلمون تعثّرتْ خُطواتُهم والمسجدُ الأقصى أسيرُ عصابةِ هي قصتي وقصيدتي.. ألحانُها تحدو مسيري في دروب الدعوةِ هي قصتي يا إخوتي.. عنوانُها أحيا وأقضي في سبيل عقيدتي