قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو المدعو "ر، لوناس" البالغ من العمر 38 سنة من جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بثّ الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن وهو على علم بغرضها وذلك بعدما التمست النيابة العامة لدى ذات المحكمة إنزال عقوبة 20 سنة في حقه· تفاصيل القضية المنسوبة جنائيا لنجل دركي متقاعد، تعود حسب ما ورد في قرار الإحالة إلى تاريخ ال23 سبتمبر من سنة 2003 حين تقدم الضحية "ب، يوسف" وصاحب المركبة المستهدفة "م، أعمر" أمام مصالح الأمن لإيداع شكوى في اليوم الموالي للحادثة التي وقعت لهم وهما في طريقهم إلى ولاية بجاية على مستوى منطقة اغزر امقران المتواجدة على طول الطريق الوطني رقم 24 الذي يربط تيقزيرت بمدينة دلس ببومرداس، حيث أقدمت جماعة مسلحة مدججة بأسلحة رشاشة وبنادق مضخية ويرتدون زيا أفغانيا على نصب حاجز مزيف بمنعرج كان بالمنطقة المذكورة لغرض ترصد تحركات المواطنين وأصحاب المركبات لسلب ممتلكاتهم من أموال، هواتف نقالة، مؤونة وغيرها، وبحدود الساعة السابعة مساء كانا الضحيتين على متن مركبة، قامت حينها الجماعة الإرهابية بتوقيفهم ومطالبتهم بمنحهم السيارة الأمر الذي رفضه صاحب المركبة ولأن إفراغ السيارة من البضاعة يكلف وقتا طويلا تراجع المسلحون عن مطلبهم وطلبوا من الضحيتين مغادرة المكان وعدم إخبار مصالح الأمن بما وقع لهم· وقد أثبتت تحريات مصالح الأمن أن الجماعة التي نصبت الحاجز المزيف تنتمي لكتيبة الأنصار التي يتزعمها الإرهابي المتواجد حاليا في السجن " م، مراد" المكنى عكرمة والناشطة بمحور دلس تيقزيرت· وأمام عرض مصالح الأمن ألبوم صور الإرهابيين المبحوث عنهم، تعرف منذ الوهلة الأولى أحد الضحايا على المتهم "ر، لوناس" وأربع عناصر آخرين يتعلق الأمر بأمير كتيبة الأنصار "م· مراد المكنى عكرمة" و"م، طاهر"، "ل، رضوان" المتواجدين في حالة فرار. ولدى مثوله أمام هيئة المحكمة، أنكر المتهم الوقائع المنسوبة إليه مؤكدا أنه لم ينشط لصالح أي جماعة إرهابية وأنه ابن دركي متقاعد يقيم بمدينة دلس ويملك محلا بالقرب من محكمة دلس وكذا معروف عند الجميع خاصة مصالح الأمن أنه يعيش حياة عادية ليست له أي علاقة بالجماعات المسلحة· وقد صدرت في حقه عدة أحكام غيابية بالسجن النافذ وقد سلم نفسه لمصالح الأمن فور علمه بذلك·