نصحت رعاياها بعدم السفر إلى بلادنا ** ب. لمجد عادت الدولة الفرنسية لتتحرش بالجزائر مجددا هذه المرة من بوابة الزعم بأن بلادنا بلد غير آمن ولذلك نصحت مواطنيها بتجنب السفر إليها وهو ما تكذبه الوقائع وحتى التقارير الغربية التي تؤكد أن الجزائر تعد الدولة الأكثر أمنا على الأقل في شمال إفريقيا بل إن تقرير غربيا حديث صنف الجزائر أكثر أمنا من فرنسا نفسها هذا البلد الذي بات عرضة لاعتداءات إرهابية متتالية. ودون خجل.. أطلّت الخارجية الفرنسية بتقرير جديد قديم لم تقم بتحيينه منذ 2014 حافظت فيه باريس على نظرتها الاستعلائية اتجاه الجزائر بل ذهبت أبعد من ذلك حين قامت بتصنيف الجزائر في خانة بؤر التوتر: ليبيا العراق وسوريا رغم أنّ الجميع يعرف أن الوضع في الجزائر أفضل بكثير من الدول الثلاثة المذكورة بل أحسن حتى من فرنسا نفسها.. تقرير وزارة الخارجية الفرنسية يتكئ على ما توافيها به السفارة الفرنسية بالجزائر التي تزعم أن التهديد الإرهابي لا يزال قائما في الجزائر بالرغم من التحسن الملحوظ للوضع الأمني في البلاد محذرة رعاياها من خطر السفر نحو الولايات الشرقية وكذا جنوب البلاد. السفارة الفرنسية قالت أمس الثلاثاء خلال تحديثها لنشرية النصائح الموجهة للفرنسيين عبر موقعها الإلكتروني الرسمي (رغم أن الوضع الأمني تحسن في الجزائر بعد نهاية العشرية السوداء مع استفادة العاصمة والمدن الكبرى من مخطط أمني عال المستوى إلا أن البلد لا يزال عرضة للتهديد الإرهابي القادم من الساحل الإفريقي والوضع المتدهور في ليبيا وكذا على الحدود التونسية. ولم تتردد السفارة الفرنسية في دعوة الفرنسيين سواء المقيمين في الجزائر أو الراغبين في زيارتها إلى توخي الحذر من خلال عدم السفر إلى المناطق المصنفة في الخانة الحمراء على غرار الجنوب الكبير وولايات وسط وشرق البلاد وهي: تيزي وزو البويرة بومرداسبجايةجيجلسكيكدةتبسة وقسنطينة والوادي. وشددت السفارة الفرنسية على ضرورة إخطار مصالحها الدبلوماسية بأي رغبة في زيارة الجزائر سواء بالاتصال بها مباشرة أو التواصل عبر الموقع الالكتروني للسفارة الفرنسية بالجزائر محددة المناطق المصنفة في الخانة الحمراء في خريطة أعدت لهذا الغرض شملت أيضا مناطق واسعة من ليبيا ومالي وموريتانيا. الجزائر أكثر أمنا من فرنسا.. يا فرنسا احتلت الجزائر المرتبة ال7 في تصنيف الدول الأكثر أمنا في العالم لسنة 2017 الذي يعده المعهد الأمريكي لاستطلاع الرأي غالوب وتقدمت الجزائرفرنسا في ترتيب الأكثر أمنا لتأتي فرنسا وتحذر رعاياها من زيارة بلادنا أو بعض مناطق بلادنا. وبنتيجة 90 من مجموع 100 صنفت الجزائر ضمن البلدان العشرة الأولى التي يشعر فيها السكان بالأمان حسب مؤشر غالوب للقانون والنظام الذي يقيس الشعور بالأمان على المستوى الشخصي وكذا الخبرات الشخصية المتعلقة بالجريمة وتطبيق القوانين. هذه النتيجة تسمح للجزائر أن تترصد المرتبة الأولى في تصنيف إفريقيا بإحرازها 84 نقطة من أصل 100 واحتل المغرب المرتبة ال43 في التصنيف العالمي وتونس المرتبة ال79 لتونس في حين أن ليبيا لا تظهر في القائمة. وتأتي سنغافورة على رأس القائمة بنتيجة 97 من أصل 100 متبوعة بأوزبكستان وإيسلندا وتوركمنستان والنرويج كما احتلت سويسرا المرتبة السادسة بنفس النتيجة التي حازت عليها الجزائر. وتقدم دراسة أكبر معهد أمريكي لاستطلاع الرأي والأكثر موثوقية نتائج أزيد من 136.000 مقابلة أجريت سنة 2016 على مستوى 135 بلد. واعتمد الاستطلاع على أربع أسئلة لتقييم ثقة الأشخاص في قوات الشرطة ودرجة الأمن ليلا في أحيائهم ومدنهم . ويوضح معهد غالوب أن هناك علاقات وثيقة بين إجابات الأشخاص الذين تم استجوابهم والإجراءات الخارجية المرتبطة بالتطور الاقتصادي والاجتماعي في البلد . ويشرح المعهد الكائن مقره بواشنطن أن هذه العلاقات تطلعنا حول مدى التأثير السلبي للنسبة العالية للجريمة على الانسجام الاجتماعي والأداء الاقتصادي لبلد. هذه المؤشرات ذات أهمية خصوصا بالنسبة لمنظمة الأممالمتحدة لمواصلة مراقبة تطور المجتمعات. ويشير المعهد إلى أن المنظمة الأممية تسعى إلى ترقية مجتمعات عادلة وسلمية وشاملة في إطار أهداف التنمية المستدامة التي حددتها.