يعيش الدينار الجزائري أصعب فتراته منذ سنوات حيث فقد نحو 30 بالمائة من قيمته خلال السنوات الثلاث الأخيرة جراء اعتماد المركزي الجزائري سياسة التعويم الموجه للعملة وذلك لكبح فاتورة الواردات التي تعدت 60 مليار دولار خلال عام 2014. وواصل الدينار في الأيام الأخيرة انهياره أمام العملات الأجنبية في المعاملات الرسمية بين البنوك بحسب سعر الصرف الذي يضعه بنك الجزائر حيث بلغ سعر اليورو في الأيام الماضية 132.03 ديناراً وهو مستوى قياسي غير مسبوق منذ إطلاق العملة الأوروبية الموحدة أما الدولار فقد بلغ أعلى مستوى له منذ بداية العام حيث بلغ سعر صرف العملة الأميركية في المعاملات الرسمية 115.15 ديناراً مقتربا بذلك من المستوى القياسي المسجل العام الماضي عندما بلغ سعر صرف الدولار آنذاك 115.51 ديناراً. وتعاني الجزائر أزمة مالية أدت إلى تآكل احتياطات النقد الأجنبي لتبلغ في شهر جويلية الماضي نحو 105 مليارات دولار فقط متراجعة بنسبة تقدر بنحو 46 بالمائة عن بداية 2014 عندما سجلت نحو 193 مليار دولار. وتعاني الجزائر من تبعية مفرطة لتصدير المحروقات (النفط والغاز) التي تشكل 95 بالمائة من دخل البلاد من النقد الأجنبي.